عاد رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، أمس الخميس، بمستشفى المنجي سليم بالمرسى، الطالبة سالي بن سالم االتي خضعت، منذ أيام قليلة، إلى عملية زرع الكبد وبدأت في التعافي، والحاصلة على جائزة رئيس الدولة بمناسبة يوم العلم السنة الماضية.
وأشاد سعيد، حسب بلاغ صادر في ساعة متأخرة من مساء الخميس إلى الجمعة، عن رئاسة الجمهورية، بالإطار الطبي وشبه الطبي وبكل الأعوان لكفاءتهم العالية وتفانيهم في القيام بعملهم، مجدّدا تأكيده على أن الحق في الصحة من حقوق الإنسان يجب أن توفّره الدولة للجميع ولا يمكن أن يخضع لمقاييس الربح والخسارة.
وتحدث رئيس الجمهورية مع الطاقم الطبي والإداري بالمستشفى ومع عدد من الإطارات شبه الطبية والعمال بالمستشفى وعن دورهم في نجاح مثل هذه العمليات الدقيقة.
كما تحدّث الرئيس كذلك عن الوضع القانوني “غير المقبول” للعقود المبرمة للاطارات شبه الطبية والعملة لمدة محددة، فاقت أحيانا 7 سنوات، بأجر لا يتجاوز 400 دينار شهريا، وبعقود مدتها لا تتجاوز 3 أشهر ليتم تجديدها بنفس المدة وبنفس الأجر، إلى جانب ما اصطلح عليه بالمناولة.
وفي نفس الإطار، تحول رئيس الجمهورية، مساء أمس اليوم الأربعاء، إلى منطقة القصيرات من معتمدية منزل بوزلفة أين يقع منزل الفقيد الذي قرّرت عائلته التبرع بأعضائه، حيث قدم واجب العزاء لذويه وتوجّه لهم بالشكر على قرارهم النبيل، واستمع إلى مشاغلهم واطلع على الظروف الصعبة التي يعيشونها.
كما تحادث مع عدد من متساكني المنطقة حول عديد المسائل المتصلة بحياتهم اليومية وفي مقدمتها الشغل.
وأكد على أن القضية الحقيقية للشعب التونسي هي القضية الاقتصادية والاجتماعية، داعيا عددا من مخاطبيه إلى المبادرة بتكوين شركات أهلية للنهوض بالمنطقة وللمساهمة في خلق الثروة ، مطالبا السلطات الجهوية والمحلية بتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين حتى لا تمضي الأيام في إجراءات لا تزيد إلا في تفاقم الأوضاع.