قررت وزيرة العدل ليلى جفال، اليوم الاثنين ، “تكوين لجنة خاصة تعمل تحت إشراف مباشر منها ومكلفة بمتابعة ملف اغتيال الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي ومحاسبة كل من تورط في تعطيل سير الملفات وسعى في طمس الأدلة و التأثير على المسار القضائي وذلك دعما لمسار المحاسبة وكشف حقيقة اغتيال ”
واشار بلاغ صادر عن وزارة العدل ان الوزيرة أذنت في نفس السياق بمهمة تفقد قضائي وإداري شاملة للملفات ذات العلاقة بملف اغتيال الشهيدين، لمتابعة حسن سير الإجراءات بما في ذلك إحصاء المحجوز والمؤيدات بكافة مكوناتها وتتبع مسارها الإجرائي بالإضافة إلى رقمنة كامل الملفات وحفظها في محامل الكترونية.
ويصادف الاعلان اليوم الاثنين عن تكوين هذه اللجنة الذكرى العاشرة لاغتيال السياسي شكري بلعيد الذي سقط يوم 6 فيفري 2013، رميا بالرصاص أمام منزله الكائن بالمنزه السادس، وقد تم اغتيال محمد البراهمي الامين العام لتيار الشعبي والنائب بالمجلس الوطني التأسيسي يوم 25 جويلية 2013
وقد شهد ملف قضية الشهيدين مسارا قضائيا معقدا وعديد التعطيلات التي حالت دون كشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين الحقيقيين، وفق ما كشفته هيئة الدفاع عن الشهيدين خلال ندوات صحفية عديدة عقدتها وكشفت فيها تورط حركة النهضة وقياداتها، حيث توصلت هيئة الدفاع إلى كشف معلومات حساسة عن وجود ما أسمته بـ”غرفة سوداء” في وزارة الداخلية توجد بها وثائق هامة تدين حركة النهضة وما يسمى بـ”الجهاز السري” للحركة، الذي حملته الهيئة مسؤولية الاغتيالات السياسية والعمليات الإرهابية في البلاد .