أفادت الإدارة العامة للديوانة أنّ الشخص الذي ظهر في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في وضع مخلّ بالحياء بصدد التصدّي لأعوان الديوانة بميناء حلق الوادي الشمالي، “هو تونسي مقيم بالخارج يمارس، بصفة غير رسمية، نشاط نقل البضائع بين أوروبا وتونس وكلما يتمّ ضبطه ببضاعة تتجاوز قيمتها ما هو مسموح به في إطار الامتياز الجبائي السنوي الممنوح للتونسيين بالخارج، يتعمّد إثارة الشغب والفوضى”.
وأوضحت في بلاغ لها، الاثنين، ان المعني بالأمر وصل إلى ميناء حلق الوادي الشمالي، مساء أمس الأحد، على متن شاحنة تحمل ترقيما أجنبيا وأثناء إخضاعها إلى التفتيش الدقيق تفطّن أعوان الديوانة إلى وجود كمية هائلة من المواد الغذائية متمثلة خاصة في علب شوكولاتة وحلويات مخفية تحت عدد من الأدباش.
واضاف المصدر ذاته انه عند الانطلاق في جرد هذه البضائع تعمّد المعني بالأمر التطاول على أعوان الديوانة والتهريج وإثارة الشغب أمام المسافرين مما استدعى اشعار النيابة العمومية بالموضوع والتي أذنت يايقافه وإحالته على العدالة وحجز البضاعة الموردة.
ويتمثل المحجوز في 1042 علبة شوكولاته مختلفة الأنواع والأحجام و20 علبة أجبان من فئة 400 غرام و15 كلغ من القهوة ودراجتين كهربائيتين ودراجتين ناريتين (49 صم3 ) واجهزتي تلفاز 32″.
وافادت الديوانة التونسية ان المعني بالأمر تنقّل على متن شاحنته عبر ميناء حلق الوادي خلال السنوات المنقضية بمعدّل 12 سفرة في السنة وفي كل مناسبة يتمّ ضبطه ببضاعة ذات صبغة تجارية تتجاوز قيمتها ما هو مسموح به في إطار الامتياز الجبائي السنوي الممنوح للتونسيين بالخارج، وعند توظيف معاليم ديوانية على هذه البضاعة يتعمّد المعني بالأمر إثارة الشغب وإحداث الفوضى قصد التأثير على عمل مصالح الديوانة، وقد كانت له سابقة مماثلة خلال سنة 2018.
وذكرت الإدارة العامة للديوانة أن توريد المواد الغذائية بكمّيات تكتسي صبغة تجارية يخضع وجوبا لإجراءات التصريح الديواني والمراقبة الصحية والاستظهار برخصة توريد من قبل المصالح المعنية وخلاص الأداءات والمعاليم الديوانية.