“تفاءلوا خيرا تجدوه … !” و”صدامها مع الاتحاد وروايتها لفاجعة جرجيس … السلطة التنفيذية وادارتها للأزمات”و “10 سنوات على اغتيال الشهيد بلعيد … مسار متعثر … صراع متجدد … ووزيرة العدل على الخط” و”الظاهرة تتفاقم والتطبيع معها يتعاظم … نحتاج الى مقاربة جديدة لمقاومة الهجرة غير النظامية”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء.
“تفاءلوا خيرا تجدوه … !”
جريدة (الصباح)
“ما يزال أمام السلطة القائمة ومؤسسات الدولة المعنية هامش تحرك لاقرار خطة انقاذ اقتصادي قابلة للتنفيذ يلتف حولها الجميع، منظمات وطنية، مجتمع مدني، أحزاب ومؤسسات وخبراء وحتى البرلمان الجديد الذي لا بد من أن يكون له موقف ومساهمة في بلورتها في أسرع وقت ممكن …”.
“لكن نجاح خطة الانقاذ الوطني وحشد الدعم لها مرهونة بتوفر شرطين أساسيين، الاول هو الكف عن بث الخطاب السياسي الصدامي والمرور نحو اعادة الحوار والانفتاح على الاخر وتشريك كل من يمكن أن يقدم الاضافة والحلول. والشرط الثاني هو التفكير في وضع مشروع عقد اجتماعي وسياسي يتفق عليه الجميع كأن يتم الاتفاق على مخرج للوضع السياسي الحالي بالتوازي مع وضع قطار الاصلاحات الاقتصادية على السكة، وفي ذلك بعث رسائل طمأنة للخارج ممولين ودائنين وشركاء اقتصاديين ومستثمرين تعيد الامل والثقة في تعافي الاقتصاد الوطني”.
“صدامها مع الاتحاد وروايتها لفاجعة جرجيس … السلطة التنفيذية وادارتها للازمات”
صحيفة (المغرب)
“الازمة الفعلية التي تواجهها السلطة هي اختلال توازنات المالية العمومية ومخاطر فشل تعبئة موارد مالية لتمويل ميزانية 2023، أزمة لا يمكن لاي سلطة أيا كانت أن تحجبها لعجزها عن حجب ارتداداتها على كل أوجه الحياة اليومية”.
“قد تكون السلطة كسبت القليل من الوقت والانصار باعادة توجيه النقاش العام الى ملف صراعها مع الاتحاد العام التونسي للشغل أو لملف فاجعة جرجيس، لكنها عاجلا أو آجلا ستضطر لمواجهة أزمتها وتحمل مسؤولية ادارة الحكم والتي تعني اليوم مواجهة المخاطر المالية والاقتصادية”.
“10 سنوات على اغتيال الشهيد بلعيد … مسار متعثر … صراع متجدد … ووزيرة العدل على الخط”
جريدة (الشروق)
“بعد مرور 10 سنوات على جريمة الاغتيال ورغم التعطيلات والعراقيل التي شهدتها الابحاث، الا أن هيئة الدفاع وبمعية عائلة الشهيد لم تدخر اي جهد ولم تتراجع قيد أنملة من أجل كشف حقيقة الجريمة”.
“10 سنوات والشعب التونسي ينتظر من القضاء معرفة من نفذ الجريمة؟ ومن خطط لها؟ ومن مولها؟”.
“المتابع لسير القضية يلاحظ أنها غير جاهزة للفصل خاصة وأن آلية التفكيك المعتمدة في الملف ساهمت في تفكيك حقيقة الاغتيال الى عدة ملفات قضائية حيث تم نشر عدة ملفات مترابطة وفي علاقة بملف الشهيد بلعيد على عدة مكاتب تحقيق وتم مباشرة التتبع في شأن كل ملف منها على حدة مما حال دون ربط الوقائع والعلاقات للضالعين في تلك الجرائم ببعضهم البعض”.
“أذنت امس وزيرة العدل، ليلى جفال، بتكوين لجنة خاصة تعمل تحت اشراف مباشر منها ومكلفة بمتابعة ملف اغتيال الشهيدين، شكري بلعيد ومحمد البراهمي، ومحاسبة كل من تورط في تعطيل سير الملفات”.
“الظاهرة تتفاقم والتطبيع معها يتعاظم … نحتاج الى مقاربة جديدة لمقاومة الهجرة غير النظامية”
جريدة (الصحافة)
“ان الهجرة غير النظامية اليوم لا تختلف كثيرا عن الهجرة النظامية في تداعياتها، حسب رأينا بطبيعة الحال، لانها نتيجة مباشرة للازمة الراهنة التي تعصف بالبلاد وحالة الاحباط الناتجة عنها وشعور التونسيين، بمن فيهم ‘المستقرين’ في الوظيفة والمحظوظين المتمتعين بمورد الرزق، بضرورة تغيير الاجواء وتحسين الاوضاع وتأمين المستقبل كما يقال”.
“مالعمل اذن؟ المشكلة ليست في الحلول سواء منها العاجلة أو الاجلة وانما في الارادة السياسية التي يجب أن تتوفر لصياغة وتنفيذ سياسة عامة للدولة في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية والنظامية على حد سواء وتعديل كفة الميزان غير المتوازنة مع دول شمال المتوسط التي تقايضنا اليوم بأساليب أقل ما يقال فيها أنها رخيصة وبالية لانها تعيدنا الى مربع حقبة الاستعمار المباشر”.
“ان نوايا شركائنا المبيتة في الاتحاد الاوروبي واضحة فهم يستثمرون ويستغلون واقع الهشاشة السياسية والاقتصادية في تونس لتحويل بلادنا الى ‘شرطي حدود’ يلاحق ‘الحارقين’ “.