تطرقت بعض الجرائد التونسية الصادرة ، اليوم الاربعاء ، الى بعض المواضيع المتصلة بالشأن الوطني من بينها ردود الأفعال المسجلة عربيا ودوليا على وقع الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا وصمت جامعة الدول العربية ازاء هذه الكارثة الانسانية فضلا عن تسليط الضوء على انطلاق رئيس الجمهورية في التحوير الوزاري لحكومةنجلاء بودن تدريجيا .
سوريا الشهيدة بسقف أشقائها العرب
(جريدة الصباح)
“نتابع ردود الأفعال المسجلة عربيا ودوليا على وقع الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا وخلف من الخسائر البشرية والمادية ومن الخراب والدمار ما قد لا يمكن احصاؤه قريبا ، وهي فعلا ردود أفعال مخجلة ولا ترتقي الى حجم المصاب ولا تستجيب لاستغاثة السلطات السورية التي تحث المجتمع الدولي عن التعجيل بالمساعدة في انقاذ آلاف الضحايا الواقعين تحت الأنقاض لا سيما وأن كل ساعة تمضي تعني مزيدا من الضحايا والخسائر البشرية وتفاقم الخطر “.
“لنتوقف عند التفاصيل ولا عند البيانات التي غابت عن عواصم عربية عديدة عجزت عن أن تشكل جسرا جويا لأجل الشعب السوري لتقول له نحن معكم والى جانبكم في هذه المأساة التي لا يمكن لأي بلد مواجهتها منفردا مهما كانت امكانياته وقدراته ، ولكننا نسأل اليوم كم يتعين على سوريا أن تفقد من الضحايا وأن تسجل من الدمار والخراب حتى تحرك في العرب والمسلمين مشاعر التضامن المطلوب في الأزمات والمصائب والكوارث؟
أين جامعة العرب في مأساة زلزال سوريا ؟
(جريدة الشروق)
“الزالزال المدمر الذي ضرب في سوريا وتركيا مخلفا آلاف القتلى والجرحى ودمارا كبيرا هز ضمائر كل البشر واستنهض همم الكثير من الدول والمؤسسات والهياكل الاقليمية والدولية التي تداعت لمد يد المساعدة والاسهام في التخفيف منهول المعاناة التي لحقت الشعبين السوري والتركي .وحدها جامعة الدول العربية لاذت بصمت القبور ونسيت على ما يبدو أن الجمهورية العربية السورية عضومؤسس فيها ولها على هذا الهيكل العربي كل الحقوق التي يتمتع بها باقي الأعضاء لا سيما وأن سوريا كانت ضحية قرار ظالم أصدرته الجامعة وأدى الى فتح أبواب الجحيم على سوريا دولةوشعبا وجيشا ومؤسسات مازالت لم تتعاف من تبعاتها الى الآن “.
” عندما حصلت الكارثة الطبيعية كنا نظن أن جامعة العرب سوف يرف جفنها لهذه المأساة ..وأنها سوف تتخلص هذه المرة من كل حساباتها ومكبلاتها وسوف تتداعى الى “اجتماع طارىء ” تحضره وترأسه سوريا ويخصص للنظر في تبعات الزلزال وفي احتياجات سوريا لمجابهة هذه الكارثة الطبيعية التي تفوق في خطورتها وفي دماراتها وفي تبعاتها قدرة أقوى وأكبر الدول في العالم “.
“كنا نظن أنجامعة العرب سوف تسعى للتكفير عن ذنوبها ولمسحخطاياها في حق سوريا البلد والشعب وأن تهب لنجدة أشقائنا والاسهام في مسح دموع الأسى من عيونهم .لكن شيئا من هذا لم يحدث .اذ برزت الجامعة كالعادة بالغياب زمن الحضور.وتركت المجال لمبادرات محمودة من بعض أعضائها مثل مصر والجزائر والامارات التي بادر قادتها بالاتصال مباشرة بالقيادات السورية للاطلاع على الأوضاع واستشراف سبل المساعدة +علاوةعلى مبادرة دول عربية أخرى بتوجيه برقيات تعاطف والحشد لارسال مساعدات لكن هذا لا يعفي الجامعة ككيان عربي وهيكل اقليمي جعل ليكون بيتا لكل العرب من مسؤولية وواجب التحرك للتكفير عن الذنب الكبير ولوضع كل امكاناتها وعلاقاتها على ذمة الدولة السورية وعلى ذمة الشعب السوري عساها تساهم في التخفيف من حجم المأساة وعساها تفلح في تضميد الجرح الكبير والغائر الذي تركه قرارها الضالم في وجدان كل مواطن سوري …يوم عزلت سوريا وأطلقت أيدي كل حمالي الحطب ليشعلوا فيها الحريق الكبير ”
قيس سعيد يجري تحويرا وزاريا “مقنعا”
(جريدة المغرب)
“يبدو أن رئيس الجمهورية قيس سعيد قد انطلق في التحوير الوزاري لحكومةنجلاء بودن بالتدريج ، وقد شملت قائمة الاعفاءات والاقالات الى حد يوم أمس 4 وزراء وتم تعيين وزراء جدد ،قائمة الاعفاءات شملت وزارة الخارجية ووزارة التربية ووزارة الفلاحة والتجارة دون نسيان الاعفاءات التي طالت عددامن الولاة وعدد من مسؤولي مؤسسات عمومية كبرى على غرار الصيدلية المركزية وشركة نقل تونس وغيرها من المؤسسات ، والأمر المؤكد أن قائمة التحوير الوزاري لتقف عند الوزارات الأربع المذكور آنفا بل ستشمل عدة وزرات أخرى بناء على تقييم الرئيس واعتبار أن كل متقاعس في مهامه أوكان أداؤه ضعيف سيكون مصيره معروفا ”
“قرار اقالة الجرندي يبدو أنه تم التحضير له مسبقا حيث أدى نبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في ذات اليوم موكب أداء اليمين أمام رئيس الجمهورية قيس سعيد ”
” 4 اقالات في مناصب وزارية مهمة منها وزارة سيادية وهي وزارة الخارجية التي جانب 3 وزارات أخرى تعيش على وقع عدة أزمات واشكاليات عديدة ”
“اقالات جاءت في ظرف شهر دون ذكر الأسباب حسب العديد من المتابعين فان هذه الاقالات ت\اتي في اطار تحميل المسؤوليات للأزمات الموجودة والتي لمتجد طريقا للحل الى حد الآن ، ويبدو أن الرئيس من خلال هذه التحويرات الجزئية يتجه نحو تغيير الحكومة بشكل تدريجي والسؤوال المطروح هنا هل يتخلى الرئيس عن نجلاء بودن لا سيما وأنه غير الى حد يوم أمس 4 وزراء ضمن فريقها “