“نتائج الانتخابات أفرزت توازنات سياسية جديدة … هل يحق للبرلمان الجديد التدخل في اختيار رئيس الحكومة وأعضائها؟” و”العشرية السوداء” و”أصوات الحكمة والتعقل مدعوة للتهدئة” و”تتواصل ابتكاراتهم رغم التهميش … الدكاترة الباحثون يبدعون … لكن!”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
“نتائج الانتخابات أفرزت توازنات سياسية جديدة … هل يحق للبرلمان الجديد التدخل في اختيار رئيس الحكومة وأعضائها؟”
جريدة (الصباح)
“تعالت في الفترة الاخيرة أصوات بعض السياسيين وقادة الاحزاب خاصة ممن شاركوا في الانتخابات التشلريعية وأكدوا فوزهم بمقاعد بالبرلمان الجديد في انتظار اعلان النتائج النهائية مطالبة بحقها في أن يكون لها موقف ونصيب في تشكيل حكومة سياسية جديدة تحظى بدعم من الاغلبية البرلمانية وتعكس التوازنات السياسية داخل المجلس التشريعي الجديد”.
“وعلى عكس تطلعات بعض الاحزاب والتيارات السياسية الداعمة لمسار 25 جويلية، على غرار حركة الشعب، حركة 14 جانفي، ومبادرة ‘لينتصر الشعب’ وغيرهم … يبدو أن رئيس الجمهورية ماض في القيام بتحويرات وزارية على الحكومة الحالية دون أن يعير أي اهتمام لنتائج الانتخابات أو للتوازنات السياسية الجديدة المنبثقة منها”.
“والسؤال المطروح .. من يحق له تشكيل الحكومة الجديدة في المشهد المؤسساتي الحالي، هل يحق لرئيس الجمهورية ممارسة صلاحياته في تعيين الحكومة ورئيسها وفقا للامر 117 المتعلق بتدابير استثنائية أو وفقا لدستور 17 أوت 2022؟ أم أن عليه التشاور مع مؤسسة البرلمان الجديد في هذا الغرض مع مراعاة ما أفرزته الانتخابات من توازنات سياسية وبرلمانية جديدة؟ أم عليه انتظار استكمال المؤسسات الدستوريية وفقا للدستور الجديد؟”.
“العشرية السوداء”
صحيفة (المغرب)
“تعمد التذكير ب’العشرية السوداء’ في الخطاب السياسي قد يتحول الى مدخل لفهم بلاغة الصمت والانسحاب من المشهد السياسي ‘الصمت عن السياسة’ والتخلي عن الفعل في الواقع والنشاط الجمعياتي والعزوف عن الانتخابات والمشاركة السياسية وغيرها من السلوكيات والقرارات والمواقف. فكلما نبه الفاعلون السياسيون و’المحللون’ ومن تبعهم الى ما نجم عن ‘العشرية السوداء’ من نتائج وخيمة ثبت في ذهن فئة من التونسيين/ات أن لا غاية لهذا التوظيف سوى صناعة مناخ من الترويع ولجم الافواه واجباط العزائم وهنا يكون الرد باستحضار ‘السنوات العجاف’ فهي خير تعبير عن المحن والازمات والتراجع الذي يعيشونه. فهل تكون المقاومة لغويا؟ وهل نحن ازاء حرب الاستعارات والمجازات؟ وهل معنى ذلك أن الخطاب السياسي في أزمة فكلما عجز السياسي عن الاقناع والتوضيح لجأ الى التورية والاستعارة والمجاز؟”.
“أصوات الحكمة والتعقل مدعوة للتهدئة”
صحيفة (الشروق)
“التصعيد والمكابرة بين اتحاد الشغل ورئيس الجمهورية ينبئان بأن معركة ‘كسر العظام’ قادمة لا ريب فيها وهي معركة ان تمت لن تنتصر فيها لا المنظمة الشغيلة ولا السلطة بل ستكون فيها تونس خاسرة بكل مكوناتها”.
“صحيح أن القيادة النقابية لجأت خلال الهيئة الادارية الاخيرة الى التهدئة وأعلنت أنها تسقط في الانفعال لكنها رتبت تنفيذ تحركات كبرى في الجهات خلال الايام القادمة للدفاع عما تسميه استهدافا لها”.
وفي الحقيقة فان ما يحدث بين الاتحاد والسلطة اليوم هو سوء تفاهم في الاصل تحول الى سوء تقدير لعواقب المواجهة والتصادم نتيجة محاولة كل طرف الظهور بأنه الاقوى على الساحة”.
“أصوات الحكمة والتعقل من الطرفين وحزامهما مطالبة بالتحرك الفوري لانهاء الخلاف وتقريب وجهات النظر وخلق مساحة ود وصفاء في آخر ساعة قبل فوات الاوان”.
“تتواصل ابتكاراتهم رغم التهميش … الدكاترة الباحثون يبدعون … لكن!”
جريدة (الصحافة)
“ايلاء الكفاءات الاهمية اللازمة والخطوة المستحقة وعدم تهميشها ضرورة لا تستحق التذكير بها لعمق ايماننا بمدى قدرتها على تقديم الاضافة في كل المجالات. نخط هذه الاسطر ونحن نتابع ابداعات الدكاترة الباحثين المتواصلة في كل المجالات، أولئك الذين لم تنصفهم الدولة ومازال مستبقلهم مجهولا الى يومنا هذا اضطروا، مكرهين، للعمل في ظروف مهينة ودخلوا سوق التشغيل الهش ولم يشفع لهم زادهم المعرفي. ولكن الظروف مجتمعة لم تحل دون مواصلتهم تطويع علومهم للابتكار والابداع”.
“موضوع الكفاءات لا يمكن التوقف عن الكتابة عنه مادام النزيف متواصلا وما دامت تونس قد فرطت في العديد منهم وخسرت الكثير منهم ممن هاجروا وأبدعوا هناك أينما حلوا وأينما كانوا بعد افترشوا الارض لفصول متعددة أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وسنذكر الدولة وهياكلها بهذا المشهد كلما شاهدنا النجاحات والاشعاع الخارجي لابناء تونس وفي كل مناسبة يكون لنا فيها لقاء مع الابداعات التي تقوم بها نخبتها علها تكون محفزا لايلاء الاهمية القصوى للدكاترة الباحثين المهمشين في تونس”.