يستعدّ المركز الوطني لتعليم الكبار لفتح مركزين نموذجين للتعلّم مدى الحياة بمدينتي المظيلة والقطار من ولاية قفصة، وذلك في إطار برنامج وزارة الشؤون الإجتماعية الذي يهدف إلى توسيع شبكة المراكز النموذجية للتعلّم مدى الحياة على الصعيدين المحلّي والجهوي.
وقالت المنسّقة الجهوية لبرنامج تعليم الكبار بقفصة، سهير منصوري، إن أشغال تهيئة وتجهيز مركزين نموذجين للتعلّم مدى الحياة بمدينتي المظيلة والقطار قد قاربت على الإنتهاء، والإستعدادات حثيثة لإفتتاحهما قريبا، علما أنّ هذين المركزين هما الأولان من نوعهما في ولاية قفصة.
وتجري أشغال تهيئة وتجهيز هذين المركزين ي فضائين مُستقلّين بالمظيلة والقطار يتوفران زيادة على أقسام التدريس، على ورشات تكوينية، بإعتبار أن وظيفة هذه المراكز النموذجية تتعدّى جانب تدريس وتعليم الدارسين والدارسات القراءة والكتابة، لتشمل الجانب التكويني لفائدتهم في حرف ومهارات مثل الخياطة والطبخ وتدريس اللغات والإعلامية.
ويوجد بولاية قفصة 41 مركزا لتعليم الكبار لإستقطاب المنقطعين عن التعليم من مختلف الفئات العمرية، وهي مراكز موجود أغلبها بمدارس إبتدائية وبدور الشباب وبمقرّات للجمعيات بالإضافة إلى السجن المدني بقفصة.
وذكرت المنسّقة الجهوية، في هذا السياق، أن هناك توجّها من وزارة الشؤون الإجتماعية ومن المركز الوطني لتعليم الكبار على توسيع شبكة المراكز النموذجية بشكل تدريجي لتكون مراكز مستقلّة من حيث المقرّات، مضيفة أن التنسيقية الجهوية لبرنامج التعلّم مدى الحياة وبالتنسيق مع السلط الجهوية والمحلّية بصدد البحث عن فضاءات جديدة لتهيئتها وتجهيزها وتحويلها إلى مراكز نموذجية تتوفّر على وسائل تكوينية وبيداغوجية قادرة على تقديم خدمات تعليمية وتكوينية لفائدة الدارسين والدارسات.
ويبلغ حاليا عدد الدارسين والدارسات بمختلف مراكز تعليم الكبار بقفصة 855 من بينهم 710 امرأة، وبيّنت المنسقة الجهوية في هذا الإطار أن أغلب الدارسات والدارسات هم من الوسط الحضري بسبب ما وصفته بـ “صعوبة الإستقطاب في الوسط الريفي”.