ستتركز استراتيجية المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة للفترة المتراوحة بين 2023 و2027 على تدعيم أنظمة اليقظة الصحية وتعزيز الذكاء الوبائي وتدعيم التقصي الميداني للأوبئة والتفاعل السريع معها، بحسب عضو اللجنة العلمية بالمرصد الهاشمي الوزير
.
وأفاد هاشمي الوزير في تصريح لـ(وات) اليوم الجمعة ان اللجنة العلمية للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة صادقت أمس الخميس خلال اجتماعها على استراتيجية المرصد 2023-2027 وبرنامج الملتقيات العلمية والتكوين في مجال اليقظة الصحية
وأضاف ان أعضاء اللجنة العلمية للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة تطرقوا أمس الخميس خلال اجتماعهم إلى أهم الإنجازات والأعمال التي قام بها المرصد خلال الفترة السابقة وأيضا التوجهات الكبرى التي سيعمل عليها في المرحلة القادمة
وأكد أن المرصد لعب دورا مهما في إدارة أزمة انتشار فيروس كورونا بمعية أطراف أخرى كإطارات الصحة الأساسية والإدارات الصحية الجهوية وغيرها، مشددا على أن المرصد سيركز توجهاته في الفترة المقبلة أيضا على إعادة النظر في برامج الوقاية من الأمراض والاستعداد الجيد للتعاطي السريع مع الأوبئة
ولفت هاشمي الوزير الى ان المرصد سيعمل أيضا على تدعيم الرقمنة وتعزيز منظومة الاتصال بين المناطق الداخلية والولايات وبين المرصد، فضلا عن تدعيم مشاريع بحث ميدانية وخصوصية تشمل أمراض معينة مثل أمراض الكبد، وفق قوله.
وأبرز أن المرصد يتمتع بشبكة اتصالات في 24 نقطة بمختلف الولايات مما يمكنه من رصد الأوبئة، مفيدا بأن له القدرة على إرسال العينات للقيام بالتحاليل من خلال تعامله مع شبكة مخابر مرجعية في البلاد التونسية.
وأكد الوزير أن كل هذا من شأنه أن يعزز اليقظة الصحية في مجابهة الأوبئة خاصة فيما يتعلق بالأمراض المستجدة مثل فيروس كورونا المستجد
وبسؤاله حول الوضع الوبائي الحالي أكد الوزير لـ(وات) أن الوضع يتميز بالاستقرار مع تسجيل عدد ضئيل من الإصابات التي لم تؤثر سلبا على المنظومة الصحية أو على طاقة الاستيعاب بالمستشفيات العمومية أو الخاصة.
وأرجع هذا التراجع في انتشار الفيروس إلى توسع دائرة التغطية باللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد بالإضافة إلى تطور المناعة الطبيعية لدى المواطنين نظرا لانتشار الفيروس ومتحوراته في الفترة السابقة في البلاد.
وجدير بالاشارة الى أن عدد الأشخاص الذين استكملوا تلقيحهم ضد فيروس كورونا بلغ إلى غاية يوم 6 فيفري الجاري نحو 6 مليون و400 ألف شخص.
وبين تاريخ 30 جانفي الماضي و5 فيفري الجاري تم تسجيل 4 وفيات جديدة جراء فيروس كورونا و121 إصابة جديدة، وفق بيانات وزارة الصحة.