دخل عدد من أعوان الآلية 20 في إضراب جوع تزامنا مع بداية تنفيذهم وقفة احتجاجية اليوم الاثنين أمام مقرّ وزارة الشؤون الاجتماعية للمطالبة بتسوية وضعياتهم المهنية وانتدابهم في الوظيفة العمومية، وفق ما أكدته المنسقة الوطنية للآلية 20 آمنة الزويدي.
وقالت آمنة الزويدي لـ(وات) إن أعوان الآلية 20 وأغلبهم من أصحاب الشهائد العليا ويعملون في قطاعات عدة كالتربية والصحة وجمعيات التربية المختصة في الشؤون الاجتماعية قضوا نحو 12 عاما في العمل بوضعيات هشة لكن “الحكومة تعاملت مع مطلب انتدابهم بالوظيفة العمومية بالتسويف”.
ولا يتجاوز ملف تسوية أعوان الآلية 20، بحسب الزويدي 329 عونا، مؤكدة أنه تم الاتفاق سابقا مع وزارة الشؤون الاجتماعية على انتدابهم في الوظيفة العمومية لمدة سنة ثم ترسيمهم، لكن الوزارة “تسعى إلى تأبيد وضعيتهم الهشة عبر إلحاقهم للعمل بعقود مع المركز الدولي للبحوث والدراسات والتوثيق والتكوين حول الإعاقة”.
وكان إبراهيم إدريس رئيس الهيئة العامة للنهوض الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجحتماعية قد أكد قبل يومين في تصريح لإذاعة “موزاييك” انه سيتم تسوية الوضعية المهنية لأعوان الآلية 20، وذلك في اطار الأمر 930 المتعلق بتنقيح واتمام الأمر الخاص بإحداث المركز الدولي للبحوث والدراسات والتوثيق والتكوين حول الإعاقة.
وبحسب الأمر عدد 930 لسنة 2022 ستوكل للمركز مهمة إحداث مركز تربية مختصة نموذجي بكل ولاية، على أن تضبط بقرار مشترك من وزير الشؤون الاجتماعية و وزير التربية و وزير الصحة، أساليب وإجراءات ادماج المعوقين بالمؤسسات التربوية ومحتوى البرامج التربوية الموجهة لهم.
وبناء على تصريح رئيس الهيئة العامة للنهوض الاجتماعي سيتمتع أعوان الآلية 20 بتنظير أجورهم وفق ما هو معمول به في المركز، مشيرا إلى أنهم سيعملون بعقد مدته سنة بالمركز قبل أن تقع تسوية وضعياتهم وترسيمهم تباعا عبر أفواج بناء على التقييم خلال تلك السنة.
وتعقيبا على تصريحات رئيس الهيئة العامة للنهوض الاجتماعي أكدت المنسقة الوطنية للآلية 20 أن هناك أعوان يعملون منذ خمس سنوات بهذا المركز بوضعيات هشة وبأجور متدنية مشددة على أن أعوان الآلية 20 يرفضون استمرار تشغيلهم في مثل هذه الظروف ويتمسكون بالانتداب في الوظيفة العمومية.