طالب مدير المستشفى الجهوى بباجة، توفيق الفارح، بتركيز نقطة أمنية قارة بالمستشفى، وذلك بعد إقدام مرافقي إحدى المريضات، آخر الاسبوع المنقضي، على الاعتداء بالعنف على 6 من الإطار شبه الطبي والاداري بمركز التوليد وطب الرضيع بمدينة باجة، مندّدا بكل اشكال العنف المسلط على أعوان الصحة وبالعمليات التحريضية التى تؤدي الى الاعتداء على المرفق العام والاضرار بمصلحة المواطن.
واكد الفارح، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّه تم اليوم الاثنين التقدّم بشكاية ضد رجل وامراتين اعتدوا بالعنف الشديد، خلال حصّة الاستمرار الليليّة، على ناظر مركز التوليد وطب الرضيع، والحارس، وموظف الاستقبال، والذين أصرّوا على القيام بواجبهم وتطبيق القانون بمنع الأشخاص الثلاثة المذكورين من الدخول الى غرفة التوليد، ما أسفر عن الاعتداء عليهم بالعنف الشديد ودفع وشتم فريق العمل بقاعة التوليد.
واعتبر أن هذا الاعتداء غير مقبول، خاصة وأن حالة الحارس(62 سنة) خطيرة بعد كسر عدسة في عينه، كما يخضع عدد من المتضررين اليوم الى تدخلات جراحية، مؤكدا أنّ أعوان الصحة بالمستشفى يهدّدون بايقاف العمل، كما يهدد الأطباء بالاستقالة.
وشدّد على المطالبة بنقطة أمنية قارة بالمستشفى الذي يضم أكثر من 1000 عون، فرغم وجود دوريات مشتركة تزور المستشفى إلّا الوجود الامني بالزي وبصفة قارة يشجع الاطباء واعوان الصحة على أداء واجبهم في طمأنينة، معربا عن إمكانية توفير المقر لهذه النقطة الأمنية.
واعتبر ان مثل هذه التصرفات تعيق تقدّم قطاع الصحة ومن شأنها جعل الاطار الطبي يرفض العمل بالجهة بما سيضر بمصالح المواطن بالجهة، مذكّرا ان مركز التوليد وطبّ الرضيع الذي شهد حادثة الاعتداء هو مركز جامعي وقد تم الارتقاء بخدماته وتوفير أكثر ما يمكن من المرافق والأدوية فيه رغم صعوبة الظرف الحالي، كما يتم تأمين الاستمرار بهذا المركز بطبيب جامعي وخمسة أطباء مقيمين، بعد ان كان يفتقد للاطار الطبي ولا يضم أيّ طبيب نساء وتوليد.
وجدّد الفارح دعوته لكل الاطراف وخاصة المواطنين المنتفعين بخدمات المركز وخدمات المرفق العام بالجهة الى المحافظة على المرفق العام ومؤزارة جهود الاعوان والاطارات الذين يقدمون خدمات صحية هامّة مجانا.