أكّدت حركة النهضة، في بيان لها، الأربعاء 15 فيفري 2023، ثبوت إصابة نور الدين البحيري بكسر في ذراعه الأيسر جراء “العنف الشديد والسّحل الذي تعرّض له خلال عملية اعتقاله ليلة الاثنين”، مشيرة إلى أنّ ذلك “استوجب إجراء عملية جراحية عاجلة وخطيرة على حياته بحكم وضعه الصحي الهشّ بسبب الأمراض المزمنة التي يعاني منها كمرض السكري وما خلفه إضراب الجوع الوحشي الذي خاضه نهاية سنة 2021 ودام أكثر من شهرين”، على حدّ قولها.
وطبقا لذلك، حمّلت حركة النهضة “رئيس الجمهورية قيس سعيّد رأسا مسؤولية تدهّور الوضع الصحي لنائب رئيسها البحيري تبعا لـ ”التحريض الذي يمارسه في خطاباته ضدّ المعارضين السياسيين والضغوطات التي يسلطها علنا على القضاء بغاية تصفية خصومه”.
كما حمّلت النهضة حاكم التحقيق مسؤولية “عدم الاستجابة لطلب البحيري وهيئة الدفاع بعرض منوبها على الفحص الطبي يوم أمس الثلاثاء 14 فيفري”، رغم إعلامه بالوضع الصحي الخطير للبحيري والآلام الحادة التي يعاني منها على مستوى الذراع، وفق تأكيدها.
وطالبت الحركة بإطلاق سراح البحيري وكافة المعتقلين في “الحملة المغرضة لسلطة الانقلاب” والكفّ عن “مغالطة الشعب بإلقاء التهم الزائفة على الخصوم السياسيين والتحريض ضدّهم بما يعرّض حياتهم وحياة عائلاتهم للخطر وللتغطية عن الفشل والعجز عن مواجهة تدهور الحياة المعيشية للمواطنين وإدارة الأزمات المتفاقمة على كل المستويات”، وفق نصّ البيان.