“لماذا الصحفيون في غضب اليوم؟” و”اليوم بساحة الحكومة بالقصبة … وقفة احتجاجية للصحفيين تنديدا بتردي الاوضاع المادية والحقوقية” و”لا لخطاب التخويف نعم لخطاب الامل” و”تونس والاتفاق مع صندوق النقد الدولي … خطاب الحكومة المتفائل بمن سيصطدم؟”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
“لماذا الصحفيون في غضب اليوم؟”
جريدة (الصحافة)
“القضية بالاساس ذلك التخبط الذي يعيشه قطاع كامل والذي التقت العديد من العوامل لتحول دون اضطلاعه بدوره في دعم المسار الديمقراطي وضمان حق المواطن في المعلومة وحقه في فهم مجريات الامور في الساحة الوطنية رغم مكسب الحرية الذي تحقق بعد اسقاط الديكتاتورية في البلاد”.
“لكن المصيبة أن الدولة التي من المفروض هي الضامن الاساسي لوجود اعلام حر ومستقل، وهي المعنية بدرجة أولى بسن التشريعات وتوفير الدعم اللازم، تبدو وكأنها في نزال مع القطاع وأهله. والسؤال الذي نطرحه في هذا السياق، الى أي مدى يمكن لدولة تحترم نفسها أن تحيد الاعلام وأن تقزم دوره وأن تشيح بوجهها عنه وتتصرف وكأنه ترف لا حاجة له؟”.
“اليوم بساحة الحكومة بالقصبة … وقفة احتجاجية للصحفيين تنديدا بتردي الاوضاع المادية والحقوقية”
جريدة (الصحافة)
“تهديدات كثيرة محدقة بالجسم الصحفي اليوم تهدد ديمومته وتمس من الحريات المضمنة بدستور جويلية 2022، على غرار المرسوم عدد 54 المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال والذي تتم بموجبه محاكمة بعض الصحفيين بما يمس من جوهر حرية الرأي والتعبير في تونس اليوم”.
“ويأتي يوم الغضب في مناخ يسوده الغموض داخل قطاع الصحافة والاعلام ذلك أن الصمت الرسمي وتخلي الجهات الحكومية عن الايفاء بالتزاماتها ازاء مؤسسات الاعلام العمومي والمصادر تسبب في أزمة مالية خانقة وتوتر المناخ الاجتماعي في مؤسسة سنيب لابراس والصحافة اليوم واذاعة شمس اف ام المصادرة وشركة كاكتوس برود، حيث تراكمت المستحقات المادية للعاملين بهذه المؤسسات ونتجت عن ذلك مشاكل جمة تهدد استقرارهم الاجتماعي وتبعث على تساؤلات كبرى حول مصير هذه المؤسسات الاعلامية نتيجة غياب رؤية واضحة للانقاذ والاصلاح واعادة الهيكلة باعتبار تزايد حجم ديون هذه المؤسسات لدى الصناديق الاجتماعية”.
“لا لخطاب التخويف نعم لخطاب الامل”
صحيفة (الشروق)
“تعيش تونس الان منعطفا هاما في تاريخها وهي مازالت تتخبط في أزمة كبيرة موروثة ومتراكمة. نحن اليوم في حاجة الى خطاب عقلاني ينزع الى التهدئة ويزرع الامل ويثمن نقاط الضوء التي بدأت تظهر في العتمة”.
“وتبدو مسؤولية السلطة التنفيذية كبيرة في هذا الاتجاه لنشر خطاب صارم وواضح يسد أبواب الاشاعة والتأويل الخاطئ ويعيد هيبة الدولة بانفاذ القانون على الجميع وبكل صرامة حتى لا يعتقد أي شخص مهما كان انتماؤه السياسي أو العائلي أنه فوق القانون والمحاسبة”.
“ان مسار المحاسبة الذي انطلق خلال الايام الاخيرة، بعد تعثر وبطء، والذي سجل ارتياحا شعبيا متزايدا يحتاج الى خطاب توضيحي من السلط القضائية يشرح ما حدث باستفاضة مع تقديم الاسانيد والحجج حتى تتوضح الصورة لدى الراي العام الوطني وكذلك الدولي الذي يحاول معارضو المسار توظيفه لمزيد التشكيك في صحة الاتهامات والشبهات الموجهة الى الموقوفين والعمل على تتفيهها”.
“تونس والاتفاق مع صندوق النقد الدولي … خطاب الحكومة المتفائل بمن سيصطدم؟”
صحيفة (المغرب)
“يسود الخطاب الرسمي تفاؤل اذا تعلق الامر بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي. ففي الساعات الفارطة سوقت حكومة، نجلاء بودن، ما اعتبرته مؤشرات ايجابية تتعلق بمصير الاتفاق على رأسها الطابع الودي للقاء الذي جمع رئيستها بالمديرة التنفيذية”.
“ولكن هذا التفاؤل غاب عن تدوينة المديرة التنفيذية للصندوق بشأن اللقاء والذي نشر، مساء الثلاثاء الماضي، على موقعها بشبكة تويتر، وتشير فيه الى أن اللقاء الجامع بينهما ناقش دعم صندوق النقد لخطة الاصلاحات الاقتصادية ودعمه لتونس وشعبها دون الاشارة الى تسريع النسق أو أي التزام آخر من قبل الصندوق ومديرته التنفيذية”.
“اليوم تجد الحكومة نفسها محاصرة بين ضغط صندوق النقد الدولي والاولويات السياسية لرئيس الدولة، الذي لا يبدو أنه قد يتجه اليوم الى اقرار الترفيع في أسعار المواد الاساسية لاعتبارات سياسية بامتياز أولها تجنب احتقان اجتماعي، والبلاد تقبل على شهر رمضان، وثانيها عدم هدم سردية تآمر الخصوم على الشعب وتجويعه التي تنفي وجود أزمة تمويل لدى الدولة”.