“انقاذ البلاد طوعا لا قهرا …” و”في ظل تواصل توتر العلاقة بين السلطة والاتحاد … لا خيار غير الحوار” و”في الفضاء الافتراضي وعلى الارض … حذار من الاستثمار في الكراهية!” و”اختصاصات بلا شغل … جامعاتنا تفرخ البطالة “، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الاحد.
“انقاذ البلاد طوعا لا قهرا …”
جريدة (الصباح)
“قناعتنا أنه حتى هذه المرحلة، ليس بيننا اليوم مانديلا تونسيا حكيما قادرا وحده على لجم وتحويل وجهة الازمة للخروج بالبلاد من الدوامة وتحقيق المصالحة الوطنية التي دونها لا يمكن التطلع الى المستقبل … نعم سيتعين الاعتراف أن مسار العدالة الانتقالية كان فاشلا منذ البداية وأننا اليوم ندفع الثمن وتحصد ثمار هذا الفشل الذريع الذي أجج الاحقاد والنقمة والرغبة في الثأر والانتقام بين التونسيين وأعاد احياء قتنة الجهويات والقبلية البغيضة ويوشك أن يحول تونس، التي نجت من الطائفية العرقية، الى بؤرة لطوائف الجهل السياسي المقدس من التفكير الى التخوين”.
“في ظل تواصل توتر العلاقة بين السلطة والاتحاد … لا خيار غير الحوار”
صحيفة (الشروق)
“يتواصل تقلب العلاقة بين الاتحاد العالم التونسي للشغل والسلطة بسبب تعطل الحوار بين الطرفين حول عدة مسائل منها ما هو مطلبي ومنها ما هو متعلق بالشأن العام في البلاد. اجتماعات عامة ومسيرات احتجاجية عاشت على وقعها أمس تسع ولايات من الجمهورية انتظمت تحت ثلاثة عناوين رئيسية أولها تدهور الوضع الاجتماعي جراء غلاء الاسعار وعجز المقدرة الشرائية للمواطن وثانيها الدفاع عن الحق النقابي بعد التضييقات الاخيرة التي مورست ضد عدد من النقابيين باحالتهم على القضاء على خلفية نشاطهم النقابي وثالثها الدفاع عن الحريات العامة بما فيها حرية التنظم والاجتماع والصحافة والتعبير والنشر”.
“يبقى تقديم تنازلات من الطرفين ومراعاة المصلحة الوطنية العليا من أبرز الشروط التي يمكن اعتمادها لتجاوز الازمة الراهنة التي أخذت تتشعب يوما بعد آخر في ظل سياسة لي الذراع وغلق باب الحوار”.
“في الفضاء الافتراضي وعلى الارض … حذار من الاستثمار في الكراهية!”
جريدة (الصحافة)
“يجمع الساسة في بلادنا في السلطة والمعارضة وما بينهما على وجود كثير من المخاطر الجاثمة وحتى القادمة التي تهدد المجتمع وتعصف بديمقراطيته الناشئة المتعثرة ويزايدون في ما بينهم برفع سقف التخريف والترهيب والشيطنة وتبرئة الذمة في نفس الوقت دون الاخذ بعين الاعتبار جسامة التداعيات”.
“ان السابح اليوم في الفضاء الافتراضي وفي مواقع التواصل الاجتماعي والمتابع للاعلام الوطني والاجنبي والمتجول في الشارع التونسي والمنصت لنبضه، كما يقال، يغرق في الاعماق السحيقة لمحيط من الكراهية والتمييز والتنمر والتحقير والثلب والشتم والتكفير والوصم وترويج الاخبار الزائفة والتحريض والشماتة لدرجة يتسائل فيها المرء عن الطينة التي صنع منها بعض هؤلاء البشر!”.
“اننا ازاء مشهد سريالي غير طبيعي لا ينفع البلاد والعباد والخطير أنه يتفاقم من يوم الى آخر مثلما رصدته بعض الجمعيات، مثلا، التي اشتغلت على دراسة خطاب الكراهية في الاعلام التونسي والحال أن الكراهية منتشرة في كل القطاعات ومجالات النشاط الانساني”.
“اختصاصات بلا شغل … جامعاتنا تفرخ البطالة ”
صحيفة (الشروق)
“يضطر الكثير من خريجي الجامعات في تونس الى تغيير مسارهم المهني جراء عجز سوق الشغل عن استيعاب اختصاصاتهم لتصبح الجامعات حاضنات تنتج سنويا شهائد أغلبها لا يفتح الطريق الى الشغل”.
يطالب العاطلون من حاملي الشهادات العليا بخطة تنقذ الالاف من الكفاءات من البطالة ومن ممارسة مهن بديلة بعضها لا يليق بهم وذلك حتى تستفيد البلاد من مؤهلاتهم العلمية متعددة الاختصاصات”.
“ويعد استفحال ظاهرة بطالة الاطباء والمهندسين ومختلف المتحصلين على شهادات جامعية عليا من مختلف الاختصاصات ضربة في صميم التعليم وفي سوق الشغل في تونس اذ بات هذا السوق لا يتسع لخريجي الجامعات لتصبح هذه الاخيرة حاضنة لتفريخ المعطلين عن العمل”.