اعلنت جمعية “البحار التنموية”، التي تبنت واطرت حراك جرجيس منذ فاجعة غرق مركب الهجرة غير النظامية في 21 سبتمبر الماضي، تعليق اعتصام ووقفة احتجاجية يوم غد الثلاثاء، وذلك من اجل السماح لعائلات المفقودين والضحايا ومسانديهم من استعادة نسق حياتهم العادي على ان تتابع المسار القضائي للملف.
كما اكدت الجمعية عزمها العودة الى التحركات، كلما دعت الضرورة بما في ذلك اعتبار يوم 21 من كل شهر، موعدا للقاء دوري يحدد شكل التحرك، الى جانب استعدادها الى المشاركة في اي حراك برجوع ابناء جرجيس المقيمين بالخارج بداية من شهر جوان المقبل اذا ما لم يتقدم المسار القضائي للقضية بالنسق المامول، نظرا لتضامن ابناء الجهة بالخارج مع الاهالي
واعتبرت الجمعية ان الاعفاءات التي شملت مسؤولين امنيين، نوع من الاعتراف بالمسؤولية واقرار بالجريمة، الا انها تطالب باستكمال مسار المحاسبة والبحث عن الحقيقة بما فيها مصير بقية المفقودين، وقد تم في علاقة بفاجعة جرجيس، تغيير معتمد جرجيس بتعيين معتمد جديد بعد فترة فراغ دامت لاشهر واقالة مسؤولين امنيين.
وجاء تعليق الاعتصام الذي مثل احد تحركات ابناء جرجيس في نضالاتهم بحثا عن حقيقة فاجعة مركب الهجرة غير النظامية، بعد 5 اشهر من الفاجعة التي شهدت على اثرها مدينة جرجيس حراكا شعبيا كبيرا من مسيرات ووقفات احتجاجية واضرابا عاما واعتصاما بالفضاء المينائي ادخل شللا على الميناء التجاري وفضاء الانشطة الاقتصادية ليتحول الى اعتصام مفتوح امام مقر المعتمدية .
كما عاشت مدينة جرجيس منذ فاجعة غرق المركب حالة من الاحتقان واحداثا متسارعة ومتباينة جعلت المشهد بها متوترا ومحتقنا وخاصة مع كشف وجود جثث للمفقودين بمقبرة مخصصة لدفن الغرباء من المهاجرين الذين يلفظهم البحر واكتشاف جثث اخرى ببيوت الاموات بمؤسسات صحية وغيرها من الاحداث التي اججت الاوضاع وعمقت وتيرة الحزن والاحتقان لدى اهالي جرجيس