انطلقت مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسليانة في تنظيم حلقات تكوين مستمر لفائدة عدد من الفلاحين في مجال تقليم أشجار الزيتون وذلك بالشراكة مع الديوان الوطني للزيت ووكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي.
وبين المنسق الجهوي للإرشاد الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، محمد أمين الشابي، في تصريح، اليوم الاثنين، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن التكوين يتمثل في حضائر تشمل تكوينا نظريّا و تطبيقيّا بمعتمديات سيدي بورويس، والكريب، وكسرى.
وأضاف أن أولى الحضائر انطلقت في أواخر شهر جانفي بمعتمدية سيدي بورويس تلتها حضيرة كسرى (منطقة المنصورة)، فيما انطلقت حضيرة الكريب في فيفري استجابة لطلب الفلاحين، علما أن الحضيرة تدوم 30 يوما بمعدل 6 ساعات ويخضع المتربص في ما بعد لامتحان تحت اشراف مصالح المندوبية (للمراقبة و القيام بحصص الدعم الفني) ومراكز التكوين الفلاحي، وتسند للمتربصين شهائد في تقليم أشجار الزياتين بمعدل 15 متربصا عن كل معتمدية.
وأكّد على أهمية البرنامج المذكور باعتباره يستهدف شريحة عمرية تتراوح بين 21 و50 سنة، ومساهمته في توفير مواطن الشغل، باعتبار أن ولاية سليانة تحتوي على أكثر من 8 ملايين أصل زيتون، مشيرا إلى أنّ تقليم أشجار الزيتون مهمّ في حلقة الإنتاج ويساهم في تكوين الشجرة وتوازنها ومردوديتها.
وكشف رئيس مكتب الأشجار المثمرة بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، خالد بدر الدين، في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن أبرز إشكاليات القطاع بالجهة تتلخص في نقص اليد العاملة المختصة وعدم وجود أسواق بلدية منظمة لبيع الزيتون، وعدم توفر مصب نهائي للمرجين بمعتمديات سليانة الجنوبية، والكريب، وسيدي بورويس، وغلاء يد العاملة لجني الزيتون ببعض المناطق.
يشار الى أن حوالي 83 بالمائة من تركيبة غابة الزيتون تتكون من صنف الشتوي وهو صنف يتميز بزيوت ذات جودة وقدرة تنافسية عالية، إضافة إلى تنوع الأصناف بمعتمديتى سليانة الجنوبية وكسرى (صنف وسلاتي، وشتوي، وجربوعي، وشملالي).
يذكر أن التقديرات النهائية لانتاج الزيتون بالجهة تقدر بحوالي 28 ألفا و500 طن من الزيتون، أي ما يعادل 5.7 آلاف طن من الزيت علما أن الموسم قد انتهى منذ أواخر شهر فيفري المنقضي.