قبلي: تقييم الموسم الفلاحي الفارط ومتابعة مختلف الاستعدادات للموسم الفلاحي الحالي


خُصّصت جلسة عمل انتظمت، أمس الثلاثاء، بمقر ولاية قبلي، بحضور كافة المتدخلين في منظومة انتاج وترويج التمور، لتقييم الموسم الفلاحي الفارط والوقوف على مختلف الاستعدادات لانجاح الموسم الفلاحي 2023 -2024، وفق ما ذكره، اليوم الأربعاء، رئيس قسم الارشاد والنهوض بالانتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، بلقاسم عمار.

وأوضح عمار، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ الجلسة تضمّنت تقييما للمجهودات المبذولة خلال الموسم الفارط لضمان المحافظة على جودة الصابة، انطلاقا من خدمة الارض، ثم تلقيح العراجين، مرورا بمرحلة المداواة ضد عنكبوتة الغبار للحد من تأثيرات هذه الآفة على صابة التمور، وصولا الى موسم حماية الصابة من التقلبات المناخية باستعمال اغشية الناموسية والبلاستيك ثم عملية الجني.

واضاف أنه تم الاتفاق، خلال الجلسة، على الانطلاق المبكر في الاعداد للموسم الفلاحي الحالي، خاصة وأن مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية شرعت في تنظيم سلسلة من الورشات الاقليمية لتدارس اشكالية انتشار عنكبوتة الغبار بالواحات خلال المواسم الفلاحية الثلاثة الاخيرة جراء التغيرات المناخية والارتفاع المسجل في درجات حرارة الطقس، وكيفية الحد من هذه الافة التي تؤثر على جودة الصابة.

وأشار إلى أنه سيتم تركيز نقاط لرصد هذه الآفة بمختلف واحات الجهة، مع القيام بسلسلة من الحملات التحسيسية لحثّ الفلاحين على القيام بالمداواة الوقائية، والحرص على المراقبة الدورية لمقاسم من اجل التثبت من الاصابة وسرعة التدخل لمنع انتشارها، مبرزا أنه وبالاتفاق مع مصالح المجمع المهني للتمور، سيتم الشروع بصفة مبكرة في توفير الكميات اللازمة من مادة البخارة للوقاية من عنكبوتة الغبار ووضعها على ذمة الفلاحين للقيام بالمداواة الوقائية.

وأضاف أنه تمت بلورة بروتوكول للتدخل، خلال ورشة اقليمية انتظمت مؤخرا بمركز التكوين في الفلاحة الواحية بدقاش من ولاية توزر، والذي سيتم الشروع في انجازه قريبا بمناطق انتاج التمور عبر التدخل لمداواة اشجار النخيل مباشرة بعد الفروغ من تلقيح العراجين، داعيا الفلاحين الى الحرص على تنظيف مستغلاتهم من بقايا عملية جمع صابة الموسم الفارط لتجنب ترك خزانات للحشرات ولعنكبوتة الغبار.

وفي ذات السياق، أكد بلقاسم عمار أنه تمّ التطرق، خلال هذه الجلسة، إلى مسألة ترويج الصابة وكيفية الحدّ من الصعوبات التي تعترض الفلاحين أثناء هذه العملية عبر مزيد تنظيم مسالك التوزيع، مشيرا إلى أن صابة الموسم الفارط قد ناهزت 250 ألف طن منها 237.5 ألف طن من دقلة النور والبقية من التمور المطلق.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.