“تونس … والان الى أين؟” و”بين رئاسة الحمهورية واتحاد الشغل … نقطة اللاعودة!” و”وقد انسدت كل الافاق … يوميات التونسيين شاقة” و”الخطاب والقانون والممارسة … أزمة المهاجرين من دول جنوب الصحراء”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
“تونس … والان الى أين؟”
جريدة (الصباح)
“تعيش تونس على وقع الذكرى السابعة لملحمة بن قردان الخالدة، التي كادت وستبقى محطة مصيرية في تحديد حاضر ومستقبل تونس دولة مدنية ديمقراطية تعددية، وهي الذكرى التي سيتعين اليوم التوقف عندها واستحضار دروسها المنسية وما دونته تلك الملحمة التي سيسجلها التاريخ بدماء الشهداء من العسكريين والمدنيين التي اختلطت يومها دفاعا عن سيادة تونس وهويتها وكرامة أبنائها في وجه تتار العصر”.
“ندرك جيدا أن الكثير من الحقائق حول ما سبق عملية بن قردان لا تزال مغيبة وأن الاطراف التي خططت ومولت ونفذت جرمها لا تزال طليقة ولكن ندرك أيضا وهنا مربط الفرس أن تونس اليوم تحتاج لاعادة ترتيب وتحديد الاولويات وأن هناك حاجة أكيدة لتعزيز الثقة المهتزة في صورة ومصداقية تونس في الداخل والخارج وأن استعادة هذه الثقة تحتاج الى ارادة سياسية قوية ونظرة جريئة في قراءة المشهد الراهن في بلادنا وما يستوجبه من قرارات لاصلاح علاقات تونس بشركائها الاقليميين والدوليين والتوجه الى الكفاءات الحقيقية التي يمكن الاعتماد عليها في هذه المرحلة المعقدة لتجنيب بلادنا مزيد الانزلاقات التي نحن في غنى عنها”.
“بين رئاسة الحمهورية واتحاد الشغل … نقطة اللاعودة!”
صحيفة (الشروق)
“بلغ التوتر أشده بين الاتحاد العام التونسي للشغل ورئاسة الجمهورية مؤخرا بعد أن تقطعت سبل الوصل بين الطرفين واختلفت المسارات وهو ما ينبئ بمزيد توتر العلاقة بين الطرفين في الايام القليلة القادمة خاصة وأن مبادرة الحوار الوطني التي يقودها الاتحاد رفقة عدد من المنظمات الوطنية توشك على أن تصبح في أتم نضجها ويتم تقديمها للرئيس الذي يبدو رافضا لكل تفاصيلها”.
“تفرقت مسارات الاتحاد العام التونسي للشغل ورئيس الجمهورية بعد أن التقيا على أرضية 25 جويلية 2021، وبعد أن طرح الاتحاد مبادرة الحوار الوطني ودعا اليها المنظمات الوطنية معتبرا أن الازمة لا يمكن الخروج منها الا بحوار جامع مشيرا الى تجربة سنة 2013 التي أنقذت تونس من أزمة كادت تعصف بالاستقرار الاجتماعي”.
“تتسع الهوة الفاصلة بين الاتحاد العام التونسي للشغل ورئيس الجمهورية يوميا وهو ما يجعل السؤال حول مبادرة الحوار الوطني التي سيقدمها الاتحاد للرئيس نهاية الشهر الحالي حارقا … فما هي الخطوات التي يمكن أن يتخذها الاتحاد ان رفض الرئيس تسلم مبادرة الحوار أو رفض الخوض فيها جملة وتفصيلا؟”.
“وقد انسدت كل الافاق … يوميات التونسيين شاقة”
جريدة (الصحافة)
“رمضان على الابواب ومازال التونسي يواجه لهيب الاسعار بصفر امكانيات نزيف المطالب والاحتياجات لا يتوقف والتونسي لا حول لا قوة له وقد بلغ مرحلة العجز وبات شاردا يبحث له عن مخرج من هذا الجب السحيق ولكن هيهات فالوضع يزداد قتامة وحالة الضيق وضنك العيش، لا تحتاج الى تقارير دقيقة ومفصلة اذ يكفي المرء متابعة يوميات التونسي حتى يلاحظ حجم المعاناة التي يمر بها يوميا في ظل هذه الظروف العصيبة وليس هذا فحسب، فاذا ما استشرفنا المستقبل لا نكاد نرى مخرجا لنا من هذا الجب العميق والسحيق في المدى المتوسط أو حتى البعيد فالاسعار في تصاعد صاروخي يقابلها سقوط مدو للمقدرة الشرائية”.
“الوضع الخانق للتونسيين أسال الكثير من الحبر ويعلمه القاصي والداني ولكن لا حياة لمن تنادي سوى بعض الاصوات التي تطل علينا بين الفينة والاخرى لبث رسائل طمأنة ولتؤكد حدوث شئ لا وجود له ولتحاول اقناع المستمع بأن القادم أفضل على سبيل الذكر بأن الاسعار ستعرف انخفاضا والمقدرة الشرائية ستنتعش والوضع مؤقت ولكن مرحلة المؤقت طالت ولم تعد كذلك والسوداوية جاثمة على القلوب وقد سيطرت حالة العجز على الاسر …”.
“الخطاب والقانون والممارسة … أزمة المهاجرين من دول جنوب الصحراء”
صحيفة (المغرب)
“الاجراءات التي قدمتها السلطة لم تتطرق الى معالجة الضرر الذي طال عددا من المهاجرين ولا ملاحقة المعتدين على المهاجرين أو المحرضين ضدهم كما أن الاجراءات لم تتطرق لمصير العشرات ممن وقع القاء القبض عليهم من قبل قوات الامن في العاصمة أو في ولاية صفاقس بالاساس”.
“اجراءت يرى المجتمع المدني أنها محدودة لا تعالج الازمة ومخلفاتها على معاش ضحايا الخطاب العنصري الذي انتشر في منصات التواصل الاجتماعي دون أن تجابهه السلطة بأي خطوة لمكافحته أو وضع حد لانتشار خطاب الكراهية ضد الافارقة في البلاد”.
“هذه الخطوات غابت عن السلطة رغم وجود نص قانوني يؤطر تدخلها ومنها قانون مناهضة كل أشكال التمييز العنصري لسنة 2018 الذي يمكن تفعيله لوضع حد لخطابات الكراهية”.