وضع مسؤولون من تونس وألمانيا، حجز الأساس لمركز للبحث والتجديد والتطوير التكنولوجي بسوسة، تابع للمجمع الألماني المختص في صناعة مكونات السيارات “دراكسلماير”، والذي تطلب ضخ استثمارات تناهز 45 مليون دينار.
واكدت وزيرة الصناعة نائلة نويرة القنجي، التي شاركت الى جانب سفير ألمانيا في تونس، بيتر بروغل، ورئيس مجمع “دراكسلماير”، فريتز دراكسلماير، في افتتاح المركز، ان المشروع سيدخل طور الاستغلال في افق 2025 .
وسيساهم هذا المركز في مزيد النهوض بقطاع تصنيع السيارات ومكوناتها وصنع منتجات ذات قيمة مضافة عالية باستخدام أحدث التكنولوجيات في المجال، علما وانه سيشغل حوالي 1000 مهندس وإطار.
وقد تأسس مجمع “دراكسلماير” تونس، سنة 1974 ويضم 5 مواقع إنتاج بولايات سوسة والمنستير وسليانة والمهدية ويشغّل المجمع قرابة 10 آلاف عامل وإطار.
ويخطط مجمع “دراكسلماير” لمزيد نخراط في برامج الانتقال الطاقي والإنتاج الذاتي الكهرباء من الطاقة الشمسية الفوطوضوئية ويستثمر في عديد الوحدات الإنتاجية على غرار الوحدة صناعية بجماّل التي ستوفر 3 الاف وظيفة قريبا.
واستثمر “دراكسلماير” في الوحدة الصناعية بجمّال، التي زارها الوفد المشترك، امس الثلاثاء ، زهاء 100 مليون أورو، علما وانها تتخصص في صناعة الأجهزة الالكترونية الموّجهة للسيارات الكهربائية وتعتمد الطاقة الشمسية الفوطوضوئية للإضاءة قصد استهلاك الطاقة.
وشددت القنجي على أن مجمع “دراكسلماير” اختار إقامة مشاريع جديدة في تونس في ظل توفر طاقات بشرية ذات كفاءة عالية علاوة على البنية التحتية التكنولوجية.
وذكّرت، في سياق متصل، بميثاق الشراكة الذي تم توقيعه بين القطاعين العام والخاص في قطاع صناعة السيارات ومكوناتها في أفق سنة 2027 لاستقطاب كبرى الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال إلى تونس.
يشار أن مجمع “دراكسلماير” الألماني قد تأسس سنة 1958وقد ساهم في إحداث 60 موقعا في العالم ويشغل حوالي 80 ألف عاملا في أكثر من 20 بلدا.