قفصة: الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه تُنجز عدّة أشغال بهدف تعبئة مياه جديدة مُخصّصة للشرب

يتولّى إقليم الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه بقفصة حاليا إنجاز عدّة أشغال مائية من آبار ومحطّات للضخّ ببعض معتمديات الولاية، بهدف تعبئة موارد مائية جديدة مُخصّصة للشرب بما قد يُساعد على تلافي أو الحدّ من الإضطرابات والإنقطاعات في هذا المرفق الحيوي وخاصة في فصل الصيف.

وتتواتر في السنوات الأخيرة الإضطرابات والإنقطاعات في التزوّد بمياه الشرب في فصل الصيف أي في ذروة إستهلاك الماء بعدّة أحياء وتجمّعات سكنية بالولاية تقع خاصّة بمعتمديات قفصة الجنوبية وأم العرائس والرديف والمتلوي والمظيلة.

وقاربت، في هذا السياق، أشغال حفر بئر عميقة جديدة (الراقوبة2) على الإنتهاء، وهي حاليا طور الربط بشبكة الكهرباء وستُخصّص مياهها، حسب مدير إقليم شركة إستغلال وتوزيع المياه بقفصة، محمد بنعاسي لتعزيز، موارد مياه الشرب بمعتمدية قفصة الجنوبية، وهي من المعتمديات التي تشهد أحياؤها العليا في كل صائفة إنقطاعات مُتكرّرة لهذا المرفق الحيوي.

وأضاف بنعاسي أن إدارته ستقوم كذلك وقبل حلول فصل الصيف بإصلاح بئر بياش2 التي تعطّلت منذ شهر شهر جانفي الماضي بعد تعرّضها للتخريب وسرقة تجهيزاتها.

وأحصت في هذا الإطار إدرة شركة إستغلال وتوزيع المياه بقفصة في السنة الماضية 22 عمليّة تخريب طالت الآبار والتجهيزات الكهربائية بقفصة الجنوبية، وهو ما تسبّب في إضطرابات متواترة في توزيع مياه الشرب.

وفي معتمدية الرديف، وحسب نفس المسؤول، سوف تتدعّم في الصائفة المقبلة كمّيات مياه الشرب بـ 25 لترا في الثانية بفضل مشروع بناء محطة جديدة لتقوية ضخّ مياه الشرب المُتأتية من بئر الطرفاية 15.

وفي معتمدية المظيلة كذلك، وبهدف تدعيم توزيد عدّة أحياء بها بمياه الشرب، تقوم حاليا شركة إستغلال وتوزيع المياه بأشغال لإعادة بناء محطّة للضخ وتجهيزها وكهربتها، بما من شأنه أن يرفع من قوّة تدفّق المياه المُتأتية من بئر الأرطس1 من 50 لترا في الثانية حاليا إلى 60 لترا.

ولفت محمد بنعاسي إلى أنه وبالتوازي مع أشغال تعبئة موارد جديدة لمياه الشرب في عدّة مناطق بولاية قفصة، فإن “هناك توجّها لمضاعفة الجهود الجهوية والمحلّية لمقاومة الربط العشوائي بشبكات توزيع مياه الشرب” وخاصة بواحة قفصة وبالمعتمديات المنجمية (الرديف وأم العرائس والمظيلة والمتلوي)، حيث “تفشّت ظاهرة الربط العشوائي”، مُعتبرا أن هذه الظاهرة هي من الأسباب الرئيسية لإنقطاعات وإضطرابات التزوّد بمياه الشرب.