يراهن المنتخب التونسي لكرة القدم على العودة الى سكة الانتصارات بتصفيات كاس افريقيا للامم (كوت ديفوار 2024) عندما يواجه نظيره الليبي غدا الجمعة، بداية من الساعة التاسعة ونصف ليلا، بملعب حمادي العقربي برادس، في اطار الجولة الثالثة من منافسات المجموعة العاشرة.
ويسعى المنتخب التونسي مدججا بعدد كبير من اللاعبين الناشطين في البطولات الأوروبية الى تحقيق الانتصار الثاني له في هذه التصفيات القارية من اجل تعزيز موقعه في صدارة الترتيب وذلك بعدما فاز في الجولة الافتتاحية على ضيفه منتخب غينيا الاستوائية برباعية نظيفة قبل ان يتعادل في الجولة الثانية سلبا في غابورن مع منتخب بوتسوانا.
ويملك ابناء المدرب الوطني جلال القادري في رصيدهم 4 نقاط متبوعين بمنتخبي غينيا الاستوائية وليبيا بمجموع 3 نقاط لكل منهما بينما يتذيل منتخب بوتسوانا الترتيب بنقطة واحدة. ويتاهل صاحبا المركزين الاول والثاني الى المرحلة النهائية.
ويتطلع منتخب “نسور قرطاج” الى الظهور بوجه متميز لاستعادة ثقة الجماهير التونسية بعد الخروج من الدور الاول في مونديال قطر 2022 والمضي قدما في مشواره نحو بلوغ النهائيات القارية للمرة السادسة عشرة على التوالي من جهة والمحافظة على سجله خاليا من الخسارة في تصفيات كاس افريقيا للامم للمباراة العاشرة على التوالي منذ الهزيمة امام المنتخب المصري بالقاهرة 2-3 في نوفمبر 2018 لحساب الجولة الخامسة من تصفيات نسخة 2019 من جهة اخرى.
ومقارنة مع الظهور الاخير في مونديال 2022، عرفت قائمة المنتخب التونسي بعض التحويرات لاعتبارات مختلفة اذ شهدت بالخصوص غياب مهاجم مونبيلييه الفرنسي وهبي الخزري بعد قراره اعتزال اللعب دوليا ولاعب ارتكاز الدحيل القطري الفرجاني ساسي وحارس مرمى النادي الافريقي معز حسن ومهاجم الاتفاق السعودي نعيم السليتي لاختيارات فنية ومهاجم اوزاكا الياباني عصام الجبالي ومتوسط ميدان الترجي الرياضي غيلان الشعلالي بداعي الاصابة بينما سجلت في المقابل عودة معز بن شريفية حارس مرمى الترجي وفراس بلعربي صانع العاب عجمان الاماراتي وهيثم الجويني المتوهج في الفترة الاخيرة مع فريقه الملعب التونسي الى جانب دعوة إلياس العاشوري محترف فيبورغ الدنماركي وعمر العيوني لاعب سيديني الاسترالي وشيم الجبالي محترف ليون الفرنسي ويان فاليري ظهير انجي الفرنسي في محاولة من الاطار الفني لضخ دماء جديدة في الفريق ومنح بعض الوجوه الجديدة فرصة اثبات امكانياتهم.
وفي المقابل، ضمت القائمة مجموعة لا بأس بها من العناصر التي خاضت المونديال الاخير والتي اصبحت تشكل العمود الفقري للمنتخب على غرار ايمن دحمان في حراسة المرمى ومنتصر الطالبي وديلان برون ونادر الغندري وياسين المرياح وعلي معلول في الدفاع وعيسى العيدوني والياس السخيري في وسط الميدان ويوسف المساكني وسيف الجزيري في الهجوم.
اما المنتخب الليبي، فسيحاول تحت قيادة مدربه الجديد حمدي بطاو تفادي خسارة ثانية على التوالي للابقاء على حظوظه كاملة في سباق الترشح الى النهائيات الافريقية للمرة الاولى منذ دورة 2012 معتمدا في ذلك على مجموعة من اللاعبين ذوي الامكانيات الفنية المحترمة في مقدمتهم مهاجم الترجي الرياضي حمدو الهوني والمعتصم المصراطي لاعب سبورتينغ براغا البرتغالي ومؤيد اللافي محترف الوداد المغربي ومحمد صولة لاعب العربي الكويتي.
وتجدر الاشارة الى ان المنتخب التونسي فرض سيطرة واضحة على نظيره الليبي في المواجهات الاخيرة بعدما تغلب عليه في طريقه نحو بلوغ مونديال روسيا 2018 1-صفر ذهابا وتعادل معه ايابا صفر-صفر قبل ان يتفوق عليه ذهابا وايابا في تصفيات كاس افريقيا للامم 2021 بنتيجتين عريضتين 4-1 و5-2 اضافة الى الفوز ايضا ذهابا وايابا 1-صفر و2-1 ضمن تصفيات بطولة افريقيا للاعبين المحليين 2020.
يذكر ان الاتحاد الافريقي لكرة القدم عين طاقما تحكيميا من الجزائر لادارة هذه المباراة يتكون من الحكم مصطفى غربال والمساعدين مقران قوراري وأكرم زرهوني.