حذر المختص في علم الفيروسات محجوب العوني،اليوم السبت، من استهلاك الحليب غير المبستر الذي من شأنه أن يتسبب في الإصابة بعدة أمراض خطيرة كالسل و الحمى المالطية.
وأوضح المختص ، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن استهلاك الحليب الطازج ومشتقاته دون الحرص على تعقيمه والتثبت من مصدره وخضوعه الى مراقبة مصالح الدولة من شأنه أن يتسبب في إصابة الانسان بأمراض قد لا تستجيب بسهولة للعلاج في بعض الحالات وقد تعود للظهور بعد كل مرة يقع فيها علاجها.
ودعا المختص الى ضرورة الحرص على الوقاية من الإصابة بهذه الأمراض عبر شراء الحليب المعقم ومشتقاته و اللحوم من محلات تجارية مراقبة وتجنب الاحتكاك بالحيوانات المعرضة للإصابة بالسل خاصة و أنه من الممكن أن تكون مصابة دون أن تظهر عليها أية علامات .
وكانت وزارة الصحة قد اكدت في وثيقة نشرتها مؤخرا ان تناول الحليب غير معقم ومن محلات بيع غير مراقبة يتسبب في الاصابة بالسل العقدي ، الذي يعد من اكثر انواع السل فتكا بالانسان نظرا لقدرته الفائقة على مقاومة المضادات الميكروبية.
وأبرز العوني أن مرور العدوى من الحيوان الى الانسان من الممكن أن يكون أيضا عبر الهواء أو عبر جميع الافرازات البيولوجية للحيوان المصاب .
وشدد على ضرورة أن يسارع الانسان الذي تظهر عليه علامات الإصابة بالسل والحمى المالطية بالاستنجاد بالطبيب المختص لتجنب تعكر حالته وضمان سرعة شفائه، مذكرا أن أبرز أعراض هذه الأمراض تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والام المفاصل و الإرهاق و الصداع وفقدان الوزن بطريقة ملحوظة وضعف الشهية فضلا عن تضخم العقد الليمفاوية.
ويشار الى أن تونس سجّلت سنة 2022، حسب المعطيات المسجّلة على دفاتر السلّ، 3264 حالة جديدة بنسبة تقدّر ب27.7 لكل 100 ألف ساكن تتوزع بين 1237 حالة إصابة بالسلّ الرئوي ( بنسبة 37.9 بالمائة من مجموع الإصابات) و2027 حالة إصابة بالسلّ غير الرئوي ( بنسبة 62.1 بالمائة) منها 1418 حالة إصابة بالسلّ العقدي ( 43.4 بالمائة من مجموع الإصابات) و11 حالة جديدة من السلّ شديد المقاومة للأدوية.
وفي المقابل تمّ علاج 16 حالة جديدة من السلّ المقاوم للأدوية من بين 18 حالة سنة 2022، فيما لم يسجّل أي حالة التهاب السحايا الناتجة عن مرض السلّ لدى الأطفال دون الخامسة.