يبحث المنتخب التونسي في رحلته الى بنغازي حيث سيواجه نظيره الليبي غدا الثلاثاء على ملعب شهداء بنينا عن العودة بالنقاط الكاملة للمباراة التي قد تخول له التاهل بشكل مبكر الى نهائيات كاس افريقيا للامم لكرة القدم (كوت ديفوار 2024) وذلك للمرة السادسة عشرة على التوالي.
ومع انقضاء مرحلة الذهاب من تصفيات المجموعة العاشرة، يتصدر المنتخب التونسي الترتيب ب7 نقاط متقدما على منتخب غينيا الاستوائية صاحب المركز الثاني ب6 نقاط بينما ياتي المنتخب الليبي في المركز الثالث ب3 نقاط والمنتخب البوتسواني في المركز الرابع والاخير بنقطة واحدة. ويتاهل صاحبا المركزين الاول والثاني الى النهائيات القارية.
وبعد انتصاره الصريح بثلاثية نظيفة الجمعة الماضي على ملعب حمادي العقربي برادس، يتطلع المنتخب التونسي الى البقاء في ديناميكية الانتصارات وتحقيق فوزه الثالث في هذه المجموعة الذي سيمكنه من المحافظة على صدارته وقد يضمن له ايضا التاهل الى المرحلة النهائية في صورة فوز غينيا الاستوائية او تعادلها امام بوتسوانا في غابورون في المباراة الثانية للمجموعة.
ويدخل منتخب “نسور قرطاج” المقابلة باسبقية معنوية هامة على منتخب “فرسان المتوسط” بعدما فرض سيطرة مطلقة على المواجهات الاخيرة ب6 انتصارات وتعادل واحد، وسيحاول اعادة سيناريو تنقله الاخير الى بنغازي عندما الحق بمنافسه خسارة ثقيلة 5-2 في اطار اياب النسخة الماضية من تصفيات كاس افريقيا للامم 2021.
ومقارنة بالمجموعة التي كانت متوفرة على ذمة الاطار الفني خلال مباراة الذهاب، سيكون المنتخب التونسي منقوصا من خدمات ثنائي الخط الخلفي ديلان برون ومنتصر الطالبي ولاعب الوسط يوسف المساكني بسبب الإصابة مقابل انضمام المهاجم حمدي العبيدي والمدافع علاء الدين غرام بعد استنجاد المدرب جلال القادري بهما لتعويض النقص المسجل على مستوى الرصيد البشري.
ولئن يتفوق المنتخب التونسي على منافسه من حيث القيمة الفنية للاعبين والنضج التكتيكي والخبرة بمثل هذه المواعيد الهامة، فان الحذر يبقى ضروريا خصوصا وان المنتخب الليبي سيرمي بكل ثقله من اجل تحقيق انتصار في سعيه من اجل مصالحة جماهيره بعد الاداء المهزوز الذي ظهر به في لقاء الجمعة الفارط والابقاء على اماله في سباق انتزاع احد المركزين المؤهلين الى النهائيات الافريقية للمرة الاولى منذ دورة 2012.
وسيحاول المنتخب التونسي الارتكاز على نفس الثوابت الفنية التي اعتمدها خلال مباراة الذهاب من خلال اللعب بخطوط متقاربة وممارسة الضغط العالي وسيكون دور ثنائي الارتكاز الياس السخيري وعيسى العيدوني كالعادة حاسما في كسب معركة وسط الميدان ضمن تشكيلة ستعرف حتما بعض التغييرات في ظل الاصابات الاخيرة حيث ينتظر دخول نادر الغندري مكان منتصر الطالبي في محور الدفاع الى جانب ياسين مرياح بينما يعتبر محمد علي بن رمضان احدى الاوراق التي يمكن المراهنة عليها لتعويض يوسف المساكني.
يذكر ان المباراة ستنطلق على الساعة التاسعة ليلا بتوقيت تونس بادارة طاقم تحكيم مصري يتالف من الحكم امين عمر والمساعدين محمود ابو الرجال واحمد ابراهيم.