دعا وزير الشّؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج، الجانب الأوروبي، إلى تفهّم خصوصية ودقة المرحلة التي تمر بها تونس، واعتماد خطاب مسؤول وبناء يعكس حقيقة الواقع، ويثمن ما تم تحقيقه في إطار السعي إلى إرساء ديمقراطية حقيقية، ومنوال تنمية أكثر عدلا وشمولية إستجابة لتطلعات التونسيين، وذلك خلال لقائه اليوم الاثنين، مع المفوّض الأوروبي للاقتصاد باولو جنتيلوني، بمقر الوزارة.
كما نوه الوزير خلال اللقاء، بالشراكة الاستراتيجية المتميزة الّتي تربط تونس بالاتّحاد الأوروبي، مؤكدا أن تونس تعوّل على إمكانياتها الذاتية وعلى الدعم الاقتصادي والمالي لشركائها بما فيهم الاتحاد الأوروبي، لإنجاح مسار الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
من جانبه، أبرز المفوّض الأوروبي أهمية الشراكة القائمة بين الطّرفين، مبديّا استعداد الجانب الاوروبي مواصلة دعم تونس سواء على الصعيد الثنائي أو في ما يتعلق بالعلاقات مع صندوق النقد الدولي، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية. وتمّ خلال اللقاء، استعراض مختلف أوجه التعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي، وسبل تطويره في كافة المجالات لا سيما الاستثمار والتربية والتعليم العالي والطاقة.
كما تناول اللقاء مسألة معالجة الهجرة غير النظامية بمختلف أبعادها، وضرورة اعتماد مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لهذه الظاهرة. يشار الى أن المفوّض الأوروبي للاقتصاد باولو جنتيلوني يؤدي زيارة عمل إلى تونس.