اكد جلال القادري مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم ان الفوز على المنتخب الليبي بهدف دون رد يوم الثلاثاء على ملعب شهداء بنينا بمدينة بنغازي في اطار الجولة الرابعة من تضفيات كاس افريقيا للامم (كوت ديفوار 2024) لم يكن سهلا مبديا ارتياحه للمردود الدفاعي للفريق مقابل بعض الانشغال بخصوص الاداء الهجومي.
وقال في تصريح نشرته الصفحة الرسمية للجامعة التونسية لكرة القدم “كما كان متوقعا، لم تكن المباراة سهلة في ملعب صعب امام منافس محترم خصوصا من الناحية الهجومية. لقد اكد المنتخب التونسي مجددا انه اصبح يملك تقاليدا عريقة بتاهله للمرة السادسة عشرة على التوالي الى النهائيات الافريقية”.
وتابع “بقينا اوفياء لثوابتنا الدفاعية رغم الغيابات وتغير الاسماء وقد نجحنا بفضل هذه المنظومة الدفاعية خلال المباريات ال14 الاخيرة في المحافظة على عذارة شباكنا في 12 مقابلة اضافة الى ان المنتخب التونسي يعد الوحيد في هذه التصفيات الافريقية الذي لم يقبل الى حد الان اي هدف بعد مرور 4 جولات وهي في اعتقادي مكتسبات هامة”.
وفي المقابل، اعرب جلال القادري عن انشغاله بخصوص اضاعة الفرص قائلا في هذا السياق “يجب ان نكون اكثر تركيز من الناحية الهجومية، صحيح الفريق يصنع في عديد الفرص وهو امر ايجابي لكن هذا لا يكفي في المستوى العالي الذي يتطلب ابداء نجاعة اكبر وقدرة افضل على التجسيم”.
ومن جهة اخرى، اشار مدرب المنتخب التونسي الى ان ملامح المنتخب بدات منذ مدة في التشكل من خلال وجود عمود فقري ثابت بالتوازي مع كسب بعض اللاعبين الشبان لخبرة اضافية مبينا ان مثل هذه المقابلات تساهم في منحهم اكثر دربة ونضج تكتيكي.
واضاف “علينا مواصلة العمل في هذه المرحلة الجديدة. اليوم نجحنا في تحقيق هدفنا الاول من خلال التاهل الى نهائيات كاس افريقيا للامم لكن يتوجب علينا مواصلة المشوار في هذه التصفيات بنفس التركيز خلال الجولتين الاخيرتين في شهري جوان وسبتمبر المقبلين واذا اردنا الذهاب بعيدا في النهائيات نحن مطالبون بالعمل منذ الان لكسب التحدي”.
يذكر ان المنتخب التونسي كان قد ضمن تاهله الى نهائيات كاس افريقيا للامم 2024 المقررة بكوت ديفوار للمرة السادسة عشرة على التوالي والحادية والعشرين في تاريخه. ويتصدر المنتخب التونسي ترتيب المجموعة العاشرة ب10 نقاط امام غينيا الاستوائية ب9 نقاط وليبيا ب3 نقاط وبوتسوانا بنقطة واحدة.