لاحظ الدكتور والباحث في علم الاجتماع التربية والمتفقد السابق، محمد الناكوع، اليوم الخميس، وجود هوّة بين ما يجب أن يكتسبه التلميذ التونسي من معارف وماهو مكتسب على أرض الواقع مقدّرا أن التلميذ هو “فاقد تعليمي” حيث فقد ما يجب أن يكتسبه من المعارف التعليمية ما أدّى، حسب قوله، إلى نتائج كارثيّة على مستوى التحصيل العلمي.وأرجع الناكوع، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، هذه الهوّة إلى عدة أسباب منها ما يتعلق بعوامل خارجية وأخرى داخلية تهمّ المنظومة التربوية، لافتا إلى أن هذا الواقع مسكوت عنه.وأشار إلى أن المعارف هي معارف
تراكمية كلما اختلت إحدى حلقاتها تضعضع توازن المكتسبات المعرفية لدى التلميذ، مشيرا الى أن الإضرابات النقابية منذ 2014 وتداعيات جائحة كورونا وفترات الحجر الصحي التي أدّت إلى غلق المدارس ونظام الفرق والتخفيف من البرامج وتقليص الزمن المدرسي، كلّها عوامل ساعدت على بروز هوة في التحصيل المعرفي بين المفترض اكتسابه والواقع.وتتعلق العوامل الأخرى حسب
المتحدث، بالانتدابات خاصة في المرحلة الابتدائية التي يجهل أغلب مدرسيها عملية تطويع المعارف وايصالها إلى التلميذ وهي مرحلة يعتقد الباحث في علم اجتماع التربية أنها يجب تؤمّن من قبل مدرسين لهم دراية بعلم النفس الطفل.وتشكو المنظومة التربوية، وفق محمد الناكوع، من ضعف التكوين الخاص بالاطار التربوي وخاصة المشرف على التدريس بالمرحلة الابتدائية لما لهاته المرحلة من أهمية بالغة في تحديد المستقبل التعليمي للتلميذ.ودعا، في ذات السياق، إلى احداث كليات للتربية تساهم في إضفاء قيمة مضافة لدى التلميذ إلى جانب تكوين المدرسين.