أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه سيدعم 114 منظمة غير ربحية من 54 دولة بمبلغ مالي في إطار برنامجه المجتمعي لسنة 2023 احتفاء باليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام الذي يوافق السادس من إفريل.
وذكر الفيفا على موقعه الرسمي، أن برنامج مجتمع مؤسسة /فيفا/ يهدف إلى دعم المشاريع المحلية التي تتخذ من كرة القدم أداةً للتغيير الإيجابي في المجتمعات، وسبيلا لمعالجة أكبر التحديات العالمية التي تؤثر على الأطفال والشباب المحرومين في جميع أنحاء العالم، كما يسعى البرنامج إلى إشراك المنظمات غير الحكومية في جملة واسعة من المبادرات التي من شأنها أن تساهم في تعزيز صحة وسلامة المشاركين في اللعبة، إضافة للمساهمة في التعليم الجيد، والمساواة بين الجنسين والقضاء على الفقر والحد من اللامساواة ونشر السلام والعدالة ودعم المؤسسات النشطة في السابق من المجالات المذكورة إضافة لتعزيز العمل والنمو الاقتصادي.
وقال ماوريسيو ماكري الرئيس التنفيذي لمؤسسة فيفا ” تتمتع كرة القدم بقوة تأثير فريدة من نوعها على مليارات من الأشخاص حول العالم، ويزداد دورها الكبير في إحداث التغيير الاجتماعي كل يوم، وهذا جوهر ما تركّز عليه مؤسسة الفيفا، وما يدور حوله برنامجها المجتمعي، فقد استطاع هذا البرنامج أن يصل إلى أكثر من 250 ألف مستفيد من جميع أنحاء العالم بين سنتي 2020 و2022، ونسعى للوصول إلى مزيد من الأشخاص في سنة 2023، كما أننا نتطلع إلى رؤية هذه المبادرات الهادفة وهي تُحدث تأثيرًا إيجابيًا في كل تلك المجتمعات”.
وقد تم الإعلان عن فتح باب التقدم بطلبات الحصول على دعم برنامج مجتمع مؤسسة /فيفا/ لسنة 2023 في شهر فيفري الماضي، وأسفر عن استقبال طلبات من حوالي ألف منظمة من أكثر من 110 دول، وكان من الواجب على هذه المنظمات غير الحكومية أن تقدم دليلا ملموسا على أنها مؤسسات مستدامة ماليا وغير تمييزية اجتماعيا، وأنها لا تهدف للربح، كما تعين عليها إشهار التزامها الثابت بوقاية الأطفال وحمايتهم، والتعهد باتخاذ كرة القدم أداةً لمعالجة القضايا الاجتماعية وإحداث تغيير إيجابي، كما شملت عملية الاختيار معايير الأهلية الصارمة وتقديم وثائق داعمة وقوية في مجالَي التمويل وحماية الأطفال.
يشار إلى أن مؤسسة /فيفا/ تأسست سنة 2018 في إطار الالتزام الراسخ للاتحاد الدولي لكرة القدم بإحداث أثر اجتماعي إيجابي ومعالجة التحديات العالمية، وذلك تماشيا مع رؤية 2020 ـ 2023 لجعل كرة القدم أكثر عالمية، وحملته الرئيسية ” كرة القدم توحّد العالم”، وكذلك بالتوافق مع أهداف التنمية المستدامة إذ تسعى المؤسسة لاستغلال القيم الجوهرية للعبة وتسخيرها لصالح الناس والكوكب بما يعكس روح اليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام.