أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 11 أفريل

“بعد التركيز على الدستور والحياة السياسية … التوجه نحو الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية … هل يمكن التدارك؟”
و”لمجابهة الازمة وتحقيق التنمية الشاملة … أي مقومات للتعويل على الذات؟” و”في الشأن التربوي … مخاطر العقوبات في التربية على نمو الناشئة” و”التلفزيون والتحولات الاجتماعية”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء.

“بعد التركيز على الدستور والحياة السياسية … التوجه نحو الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية … هل يمكن التدارك؟”

جريدة (الصباح)

“أجمع أغلب وزراء حكومة بودن في تقديمهم لبرامج وزاراتهم الاصلاحية على أن العائق الكبير الذي يكبل كل محاولة اصلاح وتأسيس وتنفيذ أي مشروع اصلاحي يتمثل في الاجراءات والقوانين المعمول بها والتي اعتبروها جميعا أحد أبرز عوامل التردي الاقتصادي والتنمية وأن أي مبادرة اصلاحية تشترط ضرورة تعديل المنظومة والتشريعات المعمول بها بما يمكن من احداث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني على نحو يمكنه من استعادة الثقة المطلوبة داخليا وخارجيا واستحثاث نسق الاستثمار والتنمية الاجتماعية وبعث اقتصاد قادر على مجابهة الصدمات والازمات”.

“ويذكر أن مسألة الاصلاحات وخاصة ما تعلق باصلاح القطاع العمومي وبعض المؤسسات والمنشآت العمومية الكبرى وما أصبحت تعيشه من صعوبات وأزمات في السنوات الاخيرة نتيجة سياسة ‘المنظومة’ في العشرية الماضية، شكلت نقطة خلافية بين سلطة الاشراف والشريك الاجتماعي. وتمسك الاتحاد العام التونسي للشغل خلال السنوات الماضية بضرورة مشاركته في وضع برنامج اصلاحي لبعض المؤسسات والمنشآت ومتابعة العملية ليعود الجدل حول هذا الملف من جديد خاصة بعد مصادقة الحكومة في فيفري الماضي على تنقيح القانون المتعلق بالمساهمات في المنشآت والمؤسسات العمومية وهو التوجه الذي كان سببا لانسحاب المنظمة الشغيلة نهاية العام المنقضي من جلسة تشاورية مع الحكومة تم خلالها طرح مسألة تنقيح هذا القانون”.

“لمجابهة الازمة وتحقيق التنمية الشاملة … أي مقومات للتعويل على الذات؟”

صحيفة (الشروق)

تتيح الازمة الخانقة التي تعيش على وقعها البلاد فرصة التفكير في وضع منوال تنموي قائم على تعبئة كل الامكانات الوطنية المتاحة ومن ثمة التعويل على الذات بعد القيام بالاصلاحات الضرورية”.
“وتتماهى فكرة التعويل على الذات من أجل تغيير الاوضاع الى الافضل في المطلق مع المحافظة على السيادة الوطنية، ذلك أن مطالب الشعب وانتظاراتهم لا يمكن أن تتحقق بمجرد المساعدات الخارجية والهبات بل تتحقق بالكد والعمل والتضحية من أجل خلق الثروة وتوزيعها بشكل عادل بين المواطنين”.
“وتتمثل بلادنا على عدد من المقومات الذاتية التي يمكن أن تكون بدائل لحالة الوهن التي نعيشها وأن تكون أيضا دعائم لتحقيق الحلول المطلوبة على المدى المتوسط والبعيد ذلك أن تكريس الاعتماد على الذات وعلى مواردنا الذاتية بوسائلنا المتاحة يستوجب أولا وقبل كل شئ تهيئة البيئة الاستراتيجية لذلك من تنويع الخيارات والتصورات والرؤى والبرامج والمبادلات والشركات والعلاقات الاقتصادية والمالية والتجارية”.

“في الشأن التربوي … مخاطر العقوبات في التربية على نمو الناشئة”

جريدة (الصحافة)

“يتعرض الاطفال والمراهقون في المنظومة التربوية وفي الاسرة الى عقوبات مختلفة سعيا من الكهول في المؤسستين الى تطبيق ما تم الاتفاق عليه من طرف المجتمع من قواعد داخل المدرسة تعد الى الالتزام بقواعد مجتمعية عند الاندماج في الحياة العملية. ورغم الهدف النبيل لتلك العقوبات الا أنها تخلف آثارا خطرة على تكوين الناشئة رغم أنه مهما كانت شدتها فانها لا تحقق حسب المختصين المراد بالفاعلية المنتظرة”.

“اننا عندما نعالج الخطأ باللجوء الى العقاب فاننا نوجه العقاب في الواقع الى الاعراض الخارجية التي نتجت عن السلوك الذي أتاه الناشئة وبالتالي فنحن لا نعالج الاسباب الحقيقية التي أدت الى ارتكاب الخطأ فيتمادى المشكل الذي لم تتم معالجته ويكون مصدرا جديدا لتصرفات وسلوكات أخرى غير مقبولة”.

“فالحل يكمن في تطبيق مقاربة التربية بدون عقاب وذلك عنوان كتاب عالم النفس الامريكي الدكتور Thomas Gordon (1918-2022) وصاحب نظرية التواصل الفعال مع الطفل والذي يدعو الى بناء التواصل بينهم لمعالجة تصرفات الناشئة ويكون ذلك بالحوار معهم والاصغاء اليهم بواسطة مختصين لمعرفة السبب وراء أي سلوك ومعالجته حتى لا يتكرر. وان اضطر الكهل لاستعمال وسيلة العقاب فليكن ذلك كحل أخير بعد اخفاق كل الحلول الاخرى وليكن العقاب مناسبا لنوع الخطأ وذلك بعد الحوار مع المخطئ واعلامه بنوعية العقاب ولماذا سلط عليه بتلك الطريقة وما هي أبعاده. هكذا نعيد للناشئة نكهة العيش والتمتع بالحياة في المجتمعين المدرسي والاسري لنحصل على أجيال سعيدة”.

“التلفزيون والتحولات الاجتماعية”

صحيفة (المغرب)

“هل يتأثر التلفزيون بالتحولات الاجتماعية ويتابعها ويتولى رصدها وعرضها على المشاهدين على أنه مرآة المجتمع أم أن التلفزيون هو الذي يقود مسارات التحولات الاجتماعية بل أكثر من ذلك يفتك بالمجتمع وبنواميسه؟”.

“من المؤكد أن الانتاجات الدرامية هي ليست الواقع ولكنها قراءة ما للواقع اذ لا ننسى أنها انتاجات ابداعية تتحكم فيها عناصر عديدة، ولكن الملفت في علاقة هذه الانتاجات الدرامية بالتحولات الاجتماعية أنها قدمت لنا هذه التحولات في شكل جديد مرتبط بكون المشكلات الاجتماعية تدور في فلك الفرد والفردانية وتبرز هوس الافراد بمصيرهم وكيف يعالجون هذه المشكلات اللافت في هذه الانتاجات الدرامية في السنوات الاخيرة أنها تبنت وبشكل واضح فكرة الخلاص الفردي لتحقيق الذات وابتعدت عن فكرة التي مفادها أن المشكلات الاجتماعية تحل جماعيا”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.