نظم عدد من اهالي مدينة حفوز من ولاية القيروان، صباح اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية أمام منطقة الأمن الوطني بمدينة حفوز، رفعوا خلالها شعارات منددة بالظروف التي ادت إلى وفاة اللاعب نزار العيساوي.
وتم غلق مختلف المؤسسات التربوية والادارات العمومية وسط مدينة حفوز، فيما تشهد شوارع المدينة تعزيزات أمنية مكثفة.
وكان الهدوء قد ساد نسبيا المدينة صببحة اليوم، بعد المواجهات التي سادت الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة بين محتجين ووحدات امنية، تم خلالها إشعال العجلات المطاطية والتراشق بالحجارة، قابلتها الوحدات الأمنية بتفريق المحتحين بالغاز المسيل للدموع.
وينتظر حسب عدد من أقارب المتوفي ان يوارى جثمانه الثرى عصر اليوم إثر إتمام العائلة الإجراءات المتعلقة بالدفن
وتوفي اللاعب نزار العيساوي ليلة امس الخميس بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس عن سن تناهز ال35 عاما متاثرا بحروق في جسده، بعد ان اقدم على اضرام النار في جسده في حركة احتجاجية إثر توجّهه إلى منطقة الأمن بحفوز بسبب خلاف مع بائع غلال.
وتم نقل المصاب إثر الحادثة إلى مستشفى الاغالبة بالقيروان ومنه إلى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس لتلقي الاسعافات منذ يوم الاثنين المنقضي بعد إصابته بحروق من الدرجة الثانية والثالثة بجسده، وقد طالبت عائلته بكشف حقيقة ما حصل لابنها .
تجدر الاشارة الى ان نزار العيساوي لعب كمهاجم سابق لعدة فرق في الرابطة المحترفة الأولى على غرار الاتحاد المنستيري وقوافل قفصة ونشط في قسم الهواة وهو اب لأربع أطفال اكبرهم يبلغ من العمر 5 سنوات.