أعلنت الإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان بصفاقس في بلاغ أصدرته امس الأحد عن قرارها إنجاز 5 ممرات علوية للمترجلين على الطريق الحزامية كلم 4 (المعروفة بحزام بورقيبة)، والتي سُجّلت بها حوادث مرور، خاصة بعد استكمال الأقساط الثلاثة لمشروع المحولات على مستوى تقاطعات هذه الطريق.
وكان آخر هذه الحوادث حادث قاتل ذهبت ضحيته، السبت المنقضي، فتاة بعد أن صدمتها سيارة بالقاصة عدد 4 في مستوى طريق المطار، ما انجر عنه احتجاجات لأهالي المنطقة الذين طالبوا السلطات بتركيز ممرات للمترجلين في مستوى مكان وقوع الحادث الذي سجّلت به 4 حوادث مرور في أقل من سنة.
وأفادت الإدارة الجهوية للتجهيز أنه “لتفادي الحوادث، تم الإعلان عن طلب عروض قصد اختيار مكتب دراسات لدراسة وتصميم 5 ممرات، كما تم إدراج المشروع ضمن ميزانية سنة 2023” مضيفة أنه “تم تعيين مكتب الدراسات للقيام بدراسة الفرضيات المختلفة للمرات العلوية التي سيتم إنجازها من حيث التصميم وأماكن التركيز لاختيار الفرضية الأنسب للإنجاز بصفة تشاركية”.
ودعت الإدارة “كل مستعملي الطريق الحزامية، في انتظار تركيز هذه الممرات، إلى التحلي بروح المسؤولية واحترام قوانين السير والعلامات المرورية” وأكّدت أنها ستقوم بالتنسيق مع السلط الجهوية والأمنية بوضع الآليات الكفيلة لفرض احترام القانون.
واعتبرت الإدارة الجهوية في بلاغها أن “عدم احترام العلامات المرورية وتجاوز السرعة القصوى المسموح بها وكذلك تعمّد بعض المترجلين أو سائقي الدراجات العبور في غير الأماكن المخصصة لذلك قد تسبب في عدد من الحوادث.
وبينت أن الأقساط الثلاثة من هذا المشروع التي تم فتحها أمام حركة السير (في انتظار استكمال القسط الرابع) خلال الفترة الفاصلة بين ديسمبر 2021 وسبتمبر 2022 “ساهم بشكل كبير في التخفيف من الضغط المروري داخل مدينة صفاقس وتسهيل حركة المرور بالطريق الحزامية كلم 4”.
جدير بالذكر أن الأقساط الثلاثة المستكملة ضمن هذا المشروع المتمثل في إنجاز 6 قناطر وتهيئة 7 مفترقات دائرية تحتها وتصريف مياه الأمطار وإنجاز شبكة تنوير عمومي وتركيز علامات مرور هي على التوالي قسط مفترقات الطريق الحزامية مع طرقات تنيور والقائد إمحمد وقرمدة، وقسط مفترقي هذه الطريق مع طريقي منزل شاكر والمطار، وقسط مفترقي هذه الطريق مع طريق العين وطريق الأفران، ويهم القسط الرابع مفترق الطريق الحزامية مع طريق المهدية وهو يشهد تعطيلا في الوقت الحاضر لأسباب عقارية يجري العمل على تجاوزها.