شرعت المندوبية الجهوية للتربية بمنوبة في تنظيم حملة واسعة لرفع الأثاث الذي لم يعد صالحا للاستعمال وزال الانتفاع به، من المؤسسات التربوية التابعة لها، بمشاركة المجتمع المدني، على ان تشمل الحملة جميع المؤسسات من مدارس ابتدائية واعدادية ومعاهد ثانوية، ويتم خلالها رفع اطنان من المنقولات وبقايا الكراسي والطاولات، وفق معطيات المندوبية.
وقد هيأت المندوبية عددا من الاعوان والوسائل من شاحنات رفع وغيرها لتنفيذ الحملة التي ستتواصل برفع الأثاث غير القابل للصيانة وغير الصالح للاستعمال الى نقطة تجميع تابعة لها في انتظار القيام الإجراءات القانونية المعمول بها للتفويت فيه.
وتأتي الحملة بعد سنوات من محاولات إعادة الرسكلة والصيانة وإعادة التزويق والتدوير في بعض المؤسسات من قبل المربين والأساتذة والاعوان، وبعد تراكم تلك المخلفات اكداسا داخل فضاءات المؤسسات التربوية مستغلة مساحة داخلها لطالما طالب المشرفون عليها والاطار التربوي بالتخلص منها لاستغلالها كفضاءات خضراء وكمتنفس للتلاميذ، وكانت هاجسهم البيئي الكبير الذي يعيق جمالية المكان.
وتعد نظافة المؤسسات التربية واستكمال الاشغال المبرمجة بها، من توصيات اللجنة الجهوية للعودة المدرسية التي اعلن عن احداثها مؤخرا لمتابعة ملف العودة المدرسية ، بكل متطلباته ، من خلال لجان محلية منبثقة عنها تضم ممثلين عن المندوبية الجهوية للتربية والكتاب العامين المكلفين بتسيير البلديات ومديري المؤسسات التربوية وممثل عن ديوان الخدمات المدرسية والمصالح الأمنية، تتولى المتابعة ورفع الإشكاليات والنقائص الى اللجنة الجهوية التي تتولى إحالة طلباتها الى اللجنة الوطنية.
يذكر ان ولاية منوبة تشمل 96 مدرسة ابتدائية و28 مدرسة اعدادية و19 معهدا في التعليم العمومي، و24 مدرسة ابتدائية و17 معهدا ثانويا في التعليم الخاص، وتمثل العناية بالبيئة في المؤسسات العمومية تحديا كبيرا، وفي حاجة مستمرة الى دعم البلديات والمجتمع المدني وخاصة بالمدارس الابتدائية التي تشهد نقصا ومنذ سنوات، على مستوى عملة النظافة والحراسة وهي من اهم مطالب النقابات الأساسية والفرعين الجامعيين للتعليم الأساسي والثانوي بالجهة .