انتشرت زراعة الأعلاف بجهة قابس وخاصة منها “الفصة القابسية” بشكل ملحوظ، حيث أقبل جل الفلاحين وخاصة منهم مربو الأبقار على تسويغ المستغلات الفلاحية المهملة داخل الواحات وزراعتها بهذا المنتوج العلفي، وقام البعض الاخر وبغاية مجابهة الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار الأعلاف، بالتخلي عن الزراعات التقليدية على غرار “الحناء” وزراعتها ب”الفصة القابسية”.
وتتميز “الفصة القابسية” وفق ما أفاد بذلك “وات” أمين مال مجمع التنمية الفلاحية بواحة قابس الوسطى خموسي النابلي، بقدرتها على تحمل ملوحة المياه والعطش خلال فترة الصيف والعيش لفترة يمكن ان تتجاوز الخمس سنوات، فضلا عن كونها لا تتطلب عناية كبيرة، اما على المستوى الغذائي فهي غنية بالبروتينات وهو ما يساعد على الزيادة في انتاج الحليب خاصة وأن الابقار تتناول هذا المنتوج العلفي بشراهة، وفق تعبيره.
وكانت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية قد برمجت خلال الموسم الفلاحي الحالي، وفق معطيات تحصل عليها صحفي “وات” من المندوبية، زراعة 2200 هكتار من الأعلاف الخريفية و600 هكتار من الأعلاف الصيفية لمجابهة الطلب المتزايد على الاعلاف خاصة بعد تضرر المراعي بسبب انحباس الأمطار.
يذكر أن اللجنة الجهوية لتوزيع الأعلاف قد طالبت في العديد من اجتماعاتها بالترفيع في حصة الجهة الشهرية من الاعلاف على اعتبار وان الحصة الحالية من المواد العلفية لا تفي بحاجيات قطيع الجهة.