” مبادرة الاتحاد وشركائه..هل يتم التعديل لضمان دعم الرئاسة ” ؟ و” تسارع عمليات اجلاء الرعايا والانطلاق في اجلاء الجالية التونسية اليوم ” و” هل يتدارك البرلمان البداية المتعثرة”؟ مثلت أبرز ما جاء من عناوين في صحيفتي المغرب والشروق ليوم الاثنين 24 أفريل .
مباردة الاتحاد وشركائه …هل يتم التعديل لضمان دعم الرئاسة ؟
(جريدة المغرب)
“يصادف هذا الاسبوع الموعد المفترض لتقديم المبادرة رسميا وفق تصريحات صادرة عن المنظمات الأربع والتي حملت في طياتها تأكيدا على أن تونس تحتاج الى وحدة وطنية وفي حاجة الى الحوار وان تحقق هذا مقترن باقتناع الرئاسة بالمبادرة لضمان حسن تنزيلها وتنفيذ ما سيقع الاتفاق عليه بين المتحاورين .وهو ما يقود الى معضلة تكررت مواجهتها خلال السنتين والنصف الفارطتين ، تاريخ طرح فكرة الحوار الوطني في نوفمبر 2020 “.
“وتتمثل المعضلة في أن التصور الذي رسمه الرباعي وتضمن الشروط الموضوعية لانجاح المبادرة يقوم بالأساس على دور مركزي لرئاسة الجمهورية في الحوار اما كجهة مشرفة أوكجهة ستتولى تنزيل مخرجاته ، في وقت قال فيه الرئيس من روضة آل بورقيبة “لا معنى لاقامة حوار وطني طالما أن البلاد بات لديها برلمان وقع انتخابه من قبل الشعب “.
“وهنا تجد المنظمات الأربع نفسها أمام معضلة وهي كيفة اقتناع الرئيس بقبول ما سبق له أن أعلن عن رفضه له فالرئيس رفض الحوار شكلا ومضمونا “.
“في المحصلة تقدم لنا حجج الرئيس لرفض الحوار وهي أبرز عناصر مبادرة الرباعي ، المأزق الذي ستواجه المنظمات لاقناع الرئيس بتغيير موقفه وتكشف بشكل غير مباشر عن طبيعة التعديلات التي قد تضطر المنظمات الى ادراجها على مبادرتها لضمان مشاركة الرئيس”.
“على المستوى السياسي قد نكون أمام حتمية اعادة صياغة كامل مضمون المبادرة بما يتناسب مع المشهد الراهن ، أي اقرار الرباعي بشرعية مجلس النواب وادارج البرلمان ضمن أطر المبادرة كفاعل فيها ، وهذا يعني التراجع أيضا للمطالبة بتعديل دستور 25 جويلية 2022 ، وهي تعديلات قد تكون ضرورية لتجاوز العقبات وتقريب ارادات كل الأطراف ، أي تقريب وجهة النظر بين الرئاسة والمنظمات ، وهذا سيقود في النهاية الى مبادرة دون مضمون سياسي فعلي مما يترك لها فقط الجانب الاجتماعي والاقتصادي “.
“وهنا قد يكون التقارب في التصورات بين الرئيس والمنظمات عنصرا مهما ، اذ أن للجميع مقولات مشتركة وتصورات متماثلة لمعالجة الأزمة المالية والاقتصادية بمقاربة ذات بعد اجتماعي ، مما يعني أن الرباعي قد يضحي بالمضمون السياسي لمبادرته من أجل ضمان تمرير الجانب الاقتصادي والاجتماعي منها ، هنا نكون وفق هذه الفرضية أمام مبادرة أفرغت من مضمونها السياسي “.
تسارع عمليات اجلاء الرعايا والانطلاق في اجلاء الجالية التونسية اليوم
(جريدة المغرب)
“يبدو أن الأحداث والتطورات تتسارع بشكل غير مسبوق وطنيا ودوليا ، فبعد الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها المتواصلة على بقية دول العالم ، يأتي الدور حاليا على السودان جراء ما خلفته الاشتباكات القائمة فيها بين الجيش وقوات الدعم السريع من ضحايا واصابات ، وبحسب نقابة أطباء السودان تجاوز عدد الوفيات 400 وأكثر من 1500 اصابة ،والعدد مرشح للارتفاع ،ذلك أنه توجد الكثير من الاصابات والوفيات غير المشمولة بهذا الحصر بسبب عدم التمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل وصعوبة الوضع الأمني ، وأمام تزايد المخاطر انطلقت العديد من الدول في اجلاء جالياتها على غرار لبنان ومصر والعراق وروسيا وأمريكا واسبانيا واليابان والنرويج وفرنسا وألمانيا وايطاليا والسعودية ،علما وأن تونس ستنطلق بداية من اليوم الاثنين في اجلاء الجالية التونسية ” .
“قبل بلاغ وزارة الشؤون الخارجية ، أعلنت سفارة تونس بالخرطوم أمس أن عملية اجلاء أفراح الجالية التونسية في السودان ستنطلق اليوم الاثنين 24 أفريل الجاري وأن نقطة التجمع ستكون أمام نزل “روتانا السلام ” بالخرطوم على السادسة صباحا .ودعت السفارة في بلاغ نشرته في صفحتها الرسمية على موقع “الفايسبوك ” أفراد الجالية الى توخي الحذر في تنقلهم للوصول الى نقطة التجمع في الموعد المذكور .وأكدت السفارة على ضرورة الاستظهار بجوازات السفر وعلى حمل أمتعة خفيفة ”
“الوضع في السودان يتجه الى مزيد التصعيد أمام اتساع رقعة الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم ، في المقابل تتالى المساعي من قبل عدة دول لايقاف التصعيد وبالتزامن مع ذلك تتسارع عمليات اجلاء الرعايا والديبلوماسيين ، هذا ومن المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مفتوحة بشأن الوضع في السودان يوم غد الثلاثاء 25 أفريل الجاري بطلب من بريطانيا ” .
هل يتدارك البرلمان …البداية المتعثرة ؟
(جريدة الشروق)
“تستأنف الجلسة العامة في مجلس نواب الشعب غدا الثلاثاء أشغالها للنظر في فصول مشروع النظام الداخلي للبرلمان والمصادقة عليها ، على أمل تجاوز “البداية المتعثرة ، والتي شابتها جملة من الاخلالات ”
“وتوعز العديد من الاخلالات الى العديد من المعطيات الموضوعية ، ذلك أن اعادة فتح مقر البرلمان قد سبق عودته الفعلية بفترة وجيزة للغاية ، كما أنه من الطبيعي أن تشوب التجربة الأولى بعض النقائص حيث يبقى الأمل قائما في التدارك لتقديم صورة جيدة حول البرلمان الجديد ”
“ومن خلال النقاش العام يبرز وعي مهم من النواب بالمسؤولية الجسام الملقاة على عاتقهم ، قصد استعادة ثقة المواطنين في المؤسسة التشريعية التي ورثت تركة ثقيلة من الفوضى والتي جعلت البرلمان يتذيل مؤشر الثقة في مختلف عمليات سبر الآراء في السنوات الأخيرة “.
“وتفاعلا مع ذلك يرى القيادي في حزب البعث صهيب المزريقي ” أن البرلمان أمام مرحلة تاريخية وتأسيسية لجمهورية جديدة قوامها المصلحة الوطنية والمصلحة الشعبية والتوجه نحو ارجاع الثقة للمواطن في البرلمان بعد “المهزلة “التي كانت حاصلة داخله حيث كان الشعب آخر اهتمامه حسب تعبيره .
“وكان البرلمان قد بدأ النظر في مشروع النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب على مستوى الجلسة العامة يوم الثلاثاء 13 أفريل ، واستمرت الجلسات لأربعة أيام تم خلالها المصادقة على 12 فصل من أصل 171 فصل “.