قال جوهر الشعباني معتمد تالة بولاية القصرين إن “مقترح فسخ الصفقة مع شركة المقاولات المكلفة ببناء المستشفى الجهوي صنف-ب-بتالة لا يزال إلى حدّ الآن قائما في صورة لم يباشر المقاول الأشغال بصفة جدّية ولم يعبر عن نيته باستكمالها في آجالها”، وفق تعبيره.
وذكر الشعباني في تصريح، اليوم الثلاثاء، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه من المؤمل أن يشهد نسق الأشغال تقدّما هاما خلال الفترة المقبلة باعتبار أن نسقها كان بطيئا نوعا بعد استئنافها خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان بعد توقفها لما يزيد عن 3 أشهر لأسباب داخلية تخص شركة المقاولات المكلفة ببناء المستشفى وبعد تهديد الشركة بفسخ الصفقة من قبل والي الجهة في 21 مارس 2023 .
وبيّن المعتمد بالمناسبة أن الكلفة الجمليّة للمشروع تقدر بـ53 مليون دينار موزّعة بين بناءات (46 مليون دينار)، وتجهيزات (7 ملايين دينار)، ويمتد على مساحة حوالي 4 هكتارات ومساحة مغطاة تبلغ 11 ألفا و785 مترا مربعا، وتقدّر طاقة استيعابه بـ105 أسرّة استشفاء، ويضمّ 4 قاعات عمليات منها قاعة عمليات قيصرية، وقسم إستعجالي، ومخبر، وقسم أشعة، وقاعة انتظار، وعيادة خارجية، وصيدلية، مع مرافق أخرى.
يشار إلى أنّ مشروع بناء المستشفى الجهوي صنف -ب- بتالة مبرمج منذ سنة 2012 في إطار إتفاقية قرض مبرمة بين البنك الإسلامي للتنمية ووزارة الصحة، وقد شهد المشروع تعطيلا في الإنجاز بسبب غياب إعتمادات إضافية مقدرة بـ12 مليون دينار والتي تم توفيرها من قبل البنك الإسلامي للتنمية وإبرام الصفقة مع مقاولة تونسية.
وقد انطلقت أشغال البناء في شهر جانفي من سنة 2021 وكان من المفترض أن تكتمل في شهر سبتمبر 2023 غير أنها شهدت تعطيلا في فترة فقدان مادة الحديد من السوق الوطنية، وفترة إضراب المصمّمين، وقد عادت بعد ذلك ببطء بسبب مطالبة المقاول بمراجعة الأثمان بعد ارتفاع أسعار مواد البناء وبخلاص مستحقاته.
وبعد خلاص مستحقات المقاول، استؤنفت الأشغال بنسق حثيث وتم استكمال بناء أسس وأرضية المشروع، وتجاوز كل العراقيل المتعلقة بالأرضية الصعبة ذات الطبيعة الصخرية، غير أن شركة المقاولات المتعهّدة ببناء المستشفى أوقفت الأشغال منذ حوالي 3 أشهر لأسباب داخلية تخصّها وتتعلّق بمشاكل مادية.