تنظّم وكالة إحياء التّراث والتنمية الثقافيّة يومي 1 و 7 ماي القادم تظاهرات ثقافيّة بعدد من المتاحف الوطنيىة والمواقع الأثرية والمعالم التاريخية. وتتنزّل هذه الأنشطة في إطار الاحتفال بشهر التراث في دورته الثانية والثلاثين التي تُقام من 18 أفريل إلى 18 ماي 2023 تحت شعار “تراثنا موروث حضاري .. مورد اقتصادي”.
وتهدف هذه الأنشطة إلى تمكين أكبر عدد ممكن من الزوّار للمشاركة في عدد من الورشات والمعارض والندوات، فضلا عن تثمين المتاحف والمعالم التاريخية والمواقع الأثرية وإبراز الخصوصيات التراثية بالجهات للتعريف بالمخزون الحضاري الوطني واستقطاب مختلف الشرائح العمرية وتعزيز شعور الناشئة بالانتماء.
وأعدّت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية ليوم 1 ماي (عيد الشغل) نشاطا بعنوان “تراثي حي و بيه نعيش” سيحتضنه مركز تقديم تاريخ ومعالم مدينة تونس الكائن بالقصبة. ويواكب الزوار في الموقع الأثري بأوذنة نشاطا بعنوان ” تجارب غامرة ورقمية لتثمين التراث”. أما معلم رباط سوسة فيحتضن تظاهرة بعنوان “صنعة أجدادي، رزق أولادي” .
وتُقام يوم الأحد 7 ماي مجموعة من الأنشطة بكلّ من مركز تقديم التراث الثقافي لمدينة تستور (تراث بلادنا.. ثروة اقتصادنا) والموقع الأثري بأوتيك، حيث سيواكب الزوار هناك على نشاطا بعنوان “الزيتونة، فخّار سجنان… موروث ثقافي واقتصادي” .
وفي المتحف الأثري والاثنوغرافي بالمكنين من ولاية المنستير، تمّت برمجة تظاهرة بعنوان “بتراثي نقوي اقتصادي”. أما المتحف الأثري بقفصة فيحتضن برنامجا حول “التثمين والتجديد في التراث القفصي”. وتقام في متحف كسرى للتراث التقليدي بولاية سليانة تظاهرة بعنوان “بتراثنا ينمو اقتصادنا”.
وتُقام هذه الأنشطة الثقافية في المعالم والمواقع الأثرية والمتاحف بمساعدة فنية من طرف برنامج “زُرْ تونس” الممول من طرف الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي USAID Visit Tunisia Activity
و Smithsonian Folklife
وينتظم الشهر الوطني للتراث سنويا من 18 أفريل إلى 18 ماي. وقد دأبت وزارة الشّؤون الثّقافيّة على الإشراف على تنظيم فعالياته بالتنسيق والتّعاون مع المؤسّسات الرّاجعة لها بالنّظر للتّعريف بالتّراث الماديّ وغير الماديّ الّذي تزخر به تونس وتوظيفه واستثماره باعتباره ثروة وطنيّة، وتحفيز أصحاب المبادرات الثقافية للاستثمار في هذا القطاع وتوظيف التقنيات الحديثة للترويج للتراث الوطني كمنتوج ثقافي ومورد اقتصادي.