لليوم الثاني على التوالي، تتواصل عملية دفن جثث المهاجرين غير النظاميين من غير التونسيين التي تطفو بسواحل جهة صفاقس، في مقابر بلدية تابعة لبلدية صفاقس الكبرى، وذلك بتظافر جهود كل الأطراف من ادارة عامة للمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس واعوان قسم الطب الشرعي بالمستشفى وبلديات وشرطة فنية وحرس بحري والهلال الأحمر التونسي بصفاقس، ومتابعة وزارتي الصحة والداخلية، من اجل تذليل العوائق والصعوبات وتفادي وضع أكثر خطورة بقسم الاموات بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة الذي اصبح طاقة استيعابه لا تسمح بقبول المزيد من جثث وذلك وفق ما اكده المدير الجهوي للصحة بصفاقس، حاتم الشريف، اليوم الخميس، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء.
واشار الشريف الى انه تم اليوم دفن 30 جثة من المهاجرين غير النظاميين من غير التونسيين، بعد الشروع في ساعة متاخرة من مساء امس الاربعاء في دفن عشرين جثة، على ان تتواصل عملية الدفن خلال الايام القادمة بنسق اكبر من اجل تخفيف العبئ على قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة
وذكر ذات المصدر انه قد تم مساء امس الاربعاء، تكوين خلية ازمة برئاسة الادارة الجهوية للصحة والاطراف المتداخلة من شرطة فنية وممثلين عن البلديات والحماية المدنية والادارة العامة بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة، لمتابعة عملية دفن جثث المهاجرين غير النظاميين من غير التونسيين بعد استيفاء كل الإجراءات الطبية والقانونية بشانهم والتي يشرف عليها قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بالشراكة مع مصالح القضاء والأمن والبلديات.
واعربا عن امله في انفراج ازمة تدفق جثث المهاجرين غير النظاميين على قسم الاموات بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة، بعد ان بادرت وزارة الصحة البارحة، بتمكين المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة من حاوية مجهزة بكل التجهيزات اللوجستية تبلغ طاقة استعابها 15 جثة، تم تركيزها امام قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة لتخيف العبئ عليه” .