نظمت الجمعية التونسية لطب الشيخوخة والأكاديمية المغاربية لطب الشيخوخة، أمس الجمعة، مائدة مستديرة حول “التلقيح ضد المكورات الرئوية لدى المريض المسن” بمشاركة جامعيين ومختصين في المجال من جامعات المنستير وتونس وصفاقس.
وتمحوّرت توصيات المشاركين حول ضرورة إدراج اللقاح المضاد لبكتيريا المكورات الرئوية (pneumocoque)، ونزلة البرد، وفيروس “كورونا” لدى المريض المسن، وضرورة توفير اللقاح مجانا لفائدة هذه الفئة على غرار ما هو معمول به لفائدة الأطفال، وفق ما أفادت به رئيسة الجمعية التونسية لطب الشيخوخة سنية والي همامية.
وأوضحت الاستاذة في الأمراض الجرثومية بكلية الطب بتونس، ريم عبد الملك، أن تونس أدرجت اللقاح ضدّ المكورات الرئوية لفائدة الأطفال منذ أكثر من 10 سنوات وساعد هذا اللقاح على تفادي تسجيل تعفنات خطيرة في الرئة أو في سحايا المخ لدى الأطفال والتي تؤدي إلى الوفاة، وأشارت إلى أن سعره يفوق ال300 دينار.
و بيّنت عبد الملك أن المكورات الرئوية توجد على مستوى الحلق، وقد وتتسبب في تعفنات في الجيوب الأنفية وفي الرئة وفي السحايا الدماغية وأحيانا تمر إلى الدم وتتسبب في أمراض خطيرة جدّا، وهي من أكثر الجراثيم التي تؤدي إلى الوفاة التي قد تصل الى 1500 حالة وفاة سنويا في العالم بين رضع وكبار السن فوق 65 سنة وكذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالقلب والكلى والسكري وضغط الدم ونقص في المناعة وهو ما يجعل عملية التلقيح ضرورة بالنسبة لهم.
وأشارت إلى أهمية التحسيس (خاصة أطباء العائلة) بأهمية هذه التلاقيح ووموعد إسنادها، حسب ريم عبد الملك.
ووقع التطرق خلال المائدة المستديرة إلى الأنماط المصلية المتداولة، وأهمية والوقاية من أمرض الرئة لدى كبار السن، مع استعراض بعض الحالات السريرية حول خصوصية الإصابة بالمكوّرات الرئوية لدى المريض المسن.