نظمت جبهة الخلاص الوطني (المعارضة)، عشية اليوم السبت أمام المسرح البلدي بالعاصمة، وقفة تضامنية مع الموقوفين في ما يعرف بقضية “التآمر على أمن الدولة”، في أول تحرك احتجاجي في الفضاء العام، منذ قرار غلق مقرات الجبهة ومقرات حركة النهضة، ورفع المشاركون فيها شعارات أبرزها “شادين شادين في سراح الموقوفين”.
وشهدت الوقفة التضامنية التي استمرت حوالي الساعة، مشاركة عشرات المناصرين للجبهة وافراد من عائلات الموقوفين، الى جانب ثلة من القياديين السياسيين أبرزهم أحمد نجيب الشابي رئيس الهيئة السياسية لحزب “الأمل” ورئيس جبهة الخلاص الوطني، وعماد الخميري الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، والعجمي الوريمي وبلقاسم حسن القياديين بالحركة، وعبد اللطيف المكي رئيس “حزب أمل وانجاز” وسميرة الشواشي نائبة رئيس البرلمان السابق المنحل.
وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، في تصريح اعلامي “إن السلطة بدأت ترسل رسائل تفيد بأن كل معارض مكانه السجن”، واصفا قرار وزير الداخلية غلق مقرات جبهة الخلاص الوطني وحركة النهضة ب “الباطل”، ويثبت أن حرية التنظيم وحرية التعبير “أصبحت في مهب الريح في هذا البلد”، وفق تعبيره.
كما القى كل من سميرة الشواشي والعجمي الوريمي وأمين البوعزيزي (ناشط سياسي وأحد مؤسسي حملة “مواطنون ضدّ الإنقلاب”)، كلمات أكدوا فيها تمسكهم بمواصلة النضال الى حين “استعادة الديمقراطية واطلاق سراح الموقوفين”.
وجرت الوقفة التضامنية في ظروف عادية تحت مراقبة عدد محدود من عناصر الأمن، في حين استمرت حركة سير المواطنين وجولان السيارات بصفة عادية.