عبر سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، جوي هود، خلال لقاء جمعه بوزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي، “عن استعداد الولايات المتحدة الأمريكية تقديم الدعم لتونس ومرافقتها والعمل على إعادة النظر في شروط الموافقة على ملفها بصندوق النقد الدولي والابتعاد عن المقاربة التي تعتبر الذوات البشرية مجرّد أرقام ” حسب ما اوردته وزارة الشؤون الاجتماعية في بلاغ لها الثلاثاء.
واضافت الوزارة، ان السفير الامريكي اكد “أن تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيد واضح في هذا السياق” مبديا احترامه للرؤية التي تعوّل على المقدرات الذاتية لتونس وفق مشروع اقتصادي وطني مستقل يحترم الشركاء الدوليين حسب ذات البلاغ.
واكد السفير على متانة العلاقات التاريخية بين تونس والولايات المتحدة الامريكية مذكّرا أن تونس شريك فاعل لبلاده وتحتل مكانة مرموقة حسب بيان الوزارة.
كما عبر عن إعجابه ببرنامج “الأمان الاجتماعي” موضحا أن تونس تحتوي على إمكانيات هائلة للاستثمار في كل المجالات ولها مكانة استراتيجية بين الدول وأن التفكير في خلق مصادر دعم تمويل اقتصادي جديدة مهم وناجع لتحقيق التوازنات المالية المرجوّة وفق نص البيان.
ومن جانبه، أكد مالك الزاهي خلال اللقاء، أن تونس مستعدة للقيام “بإصلاحات شاملة وفقا لمقاربة تحفظ حقوق الطبقة الفقيرة ومحدودة الدخل والحفاظ على العدالة الاجتماعية وفقا للتوجه الذي أقره رئيس الجمهورية.”
وشدد على متانة العلاقة التي تربط تونس بالولايات المتحدة الأمريكية في كنف الاستقلالية والاحترام المتبادل، مستعرضا أهم برامج التعاون في المجال الاجتماعي والاستثمار في الرأسمال البشري من خلال الخدمة الاجتماعية المتكاملة والممولة من قبل الوكالة الامريكية للتنمية الدولية.
وأشار الوزير خلال الّلقاء، إلى ضرورة مزيد التنسيق المشترك في مجال الدعم الاجتماعي ضمن برنامج متكامل واستعرض أهم القطاعات التي يمكن الاستثمار فيها كالقطاع الفلاحي والقطاع السياحي وقطاع المناجم والطاقات المتجددة لا سيما وأن “ثروات بلادنا قادرة على تأمين النهوض الاقتصادي والاجتماعي.
وبيّن وزير الشؤون الاجتماعية في سياق آخر أن الوزارة تسعى إلى تحقيق استراتيجية شاملة للهجرة بالتعاون مع المرصد الوطني للهجرة وكل الأطراف الفاعلة لوضع حد للظاهرة وفق مقاربة إنسانية مع الحفاظ على السلم الاجتماعي في تونس، ودعا ضيفه إلى ضرورة تنسيق الجهود الدولية لإيجاد حلول جذرية قوامها الاستثمار وخلق مواطن شغل بالبلدان الإفريقية التي يدفع شبابها حياتهم ثمنا للحلم بالظفر بفرصة عمل وعيش كريم.