هشام اللومي: استثمارات كوريا الجنوبية في تونس تبقى “غير كافية ” رغم الامكانيات الهامة المتوفرة..

قال نائب رئيس منظمة الأعراف هشام اللومي، ان وجود 6 مؤسسات من كوريا الجنوبية فقط من بين 3700 مؤسسة أجنبية تنشط في تونس يجعل استثمارات كوريا الجنوبية “غير كافية”

وأضاف اللومي، في كلمة القاها الاثنين أمام مسؤولين حكوميين ورجال أعمال خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية لمنتدى الأعمال التونسي الكوري، الذي يحضره زهاء 300 فاعل اقتصادي من تونس وكوريا الجنوبية، ان تونس توفر إمكانيات هائلة لاعادة تموقع المؤسسات الكورية الجنوبية في قطاع الصناعة والخدمات ذات القيمة المضافة العالية.

ويشارك في المنتدى الإقتصادي وفد كوري جنوبي يضم فاعلين اقتصاديين من بينهم عمدة مدينة بوسان بارك هيونغ جون علما وان المنتدى ينعقد بمركز النهوض بالصادرات يومي 8 و9 ماي 2023 بمشاركة سفارة كوريا الجنوبية بتونس وغرفة التجارة التونسية الكورية.

وأكد اللومي ان تونس يمكن أن توفر للشركات الكورية منصة تنافسية مفتوحة على أوروبا و إفريقيا والشرق الأوسط خاصة وانها وقعت العديد من اتفاقيات التجارة الحرة “التفاضلية” مع عديد الدول والتجمعات الإقليمية من بينها الإتحاد الأوروبي.

ولاحظ ، في سياق متصل، أنه رغم امكانيات التعاون الاقتصادي بين البلدين الا أن الصادرات التونسية نحو كوريا الجنوبية تبقي ضعيفة وقد سجل الميزان التجاري عجزا من الجانب التونسي بنحو 540 مليون دينار سنة 2022 .

وتصدر تونس مكونات السيارات ذات الصنع الكوري في تونس نحو اوروبا والتي “تبقى دون الإنتظارات” وفق بيانات قدمها اللومي في سياق استعراضه للمنتوجات المصدرة من تونس.

وقال اللومي ان مصنعي السيارات الأوروبيين في تونس لديهم تجهيزات أكثر من الكوريين الجنوبيين مما يستدعي من المستثمرين الكوريين مزيد الإستثمار في هذه الصناعة التي توفر زهاء 80 ألف موطن شغل في تونس.

وخلص اللومي الى القول:” ان كوريا الجنوبية تشكل لنا نموذجا نجاح اقتصادي قائم على القطاع الخاص النشط وعلى المجموعات المشهورة عالميا والتي تمثل قاطرة نمو واحداث لمواطن الشغل”.

وأكدت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات كلثوم بن رجب ، من جانبها، ضعف مستوى التبادل التجاري بين تونس وكوريا الجنوبية رغم المنحى التصاعدي خلال السنوات الأخيرة علما وان سيول تعد ثالث مزود آسيوي لتونس والحريف السابع لها على مستوى هذه السوق.

وشدد الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات، مراد بن حسين ،على ان المنتدى يهدف الى خلق منصة للتعاون والتبادل الاقتصادي ثلاثي الاطراف بين تونس وكوريا الجنوبية وبقية القارة الافريقية.

واعتبر ان تونس قادرة على تطوير هذه العلاقة الثلاثية خاصة وانها تمتلك منطقة جغرافية استراتيجية الى جانب نيلها عضوية السوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا “الكوميسا” ومنطقة التبادل الحر الافريقية” زليكاف “.

ولاحظ عمدة مدينة بوسان، بارك هيونغ جون، أن وفدا من 70 فاعل اقتصادي من كوريا الجنوبية من عديد القطاعات يسعى الى مزيد دفع العلاقات بين تونس وكوريا الجنوبية في ظل علاقات دبلوماسية قائمة منذ سنة 1969.

ويمكن لتونس ان تكون شريكا قويا لكوريا الجنوبية وتعد بوابة لدخول إفريقيا والشرق الاوسط علما وان تونس وبوسان وقعتا خلال شهر اكتوبر 2022 اتفاقية تعاون ساهمت في دفع المحادثات بين الفاعلين الخواص من كلا البلدين وفق المسؤول.

ووقع كل مركز النهوض بالصادرات ووكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، على هامش المنتدى، اتفاقيتي تعاون مع وكالة النهوض بالاقتصاد بمدنية بوسان تهدفان الى تنظيم بعثات اقتصادية بين البلدين ودفع الاستثمارات المشتركة.

وبلغ اجمالي حجم التجارة المشتركة بين تونس وكوريا الجنوبية، قرابة 724 مليون دينار سنة 2022 وفق بيانات مركز النهوض بالصادرات وقد ارتفعت الصادرت الى 91 مليون دينار مسجلة ارتفاعا بنسبة 30 بالمائة مقارنة مع سنة 2021 .

وتتضمن سلة الصادرات المنتوجات البحرية والاسلاك والنفايات والنحاس والتمور في حين وردت تونس منتوجات بقيمة 633 مليون دينار سنة 2022 مما شكل تراجعا بنسبة 2ر29 بالمائة عن سنة 2021، علما وان قائمة المواد تتضمن السيارات السياحية والكوابل.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.