علق الاعلامي سمير الوافي اليوم الأربعاء 10 ماي 2023 على العملية الغادرة التي شهدتها جزيرة جربة يوم أمس وعلى التدخل السريع لقواتنا الامنية التي استبسلت في افشال المخطط الجبان وعلى التعاطي الاعلامي مع الحادث الذي وصفه باالهزيل وفق تعبيره.
وقال الوافي في تدوينة نشرها على صفحته بالفيسبوك: “”حدثت في قلب دول أوروبية كبيرة وفي قلب أمريكا وخلفت ضحايا…ولا أحد في مأمن منها…وحتى في عز قوة أجهزة بن علي تعرضت الغريبة الى هجوم خلف عشرات الضحايا وخسائر سياحية وإعلامية كبيرة…لكن الفرق بيننا وبين الخارج هو أن وضعنا هش جدا ولا يتحمل…والأهم هو مستوى النجاعة والجاهزية واليقظة الأمنية وقد كانت في الموعد وأفشلت المحاولة وأنقذت البلاد من كارثة…وهناك إجماع دولي في كل المواقف الخارجية والتغطيات الإعلامية أن الأمن التونسي هو بطل العملية…وهذا التصدي الناجح يُفشل كل محاولات توظيف ذلك لضرب الموسم السياحي والتشكيك في الوضع الأمني للبلاد…!!!””
وأضاف الوافي “”ولكن إذا كان الأمن هو نقطة القوة…فإن الإعلام كان نقطة ضعف…بتناول هزيل وتغطية متأخرة وفشل إخباري ترك المجال مفتوحا لسيطرة الإشاعات والمغالطات والتهويل…وفوضى الفايسبوك الذي إستغله صناع الفتن…حتى أن إحدى الإذاعات البارزة نشرت خبرا زائفا ومتسرعا يقول أن الأمني الذي إرتكب العملية معزول وغير مباشر…وأصرت على أن مصدرها أمني…وتم تكذيب الخبر في بلاغ الداخلية بعد ذلك…ولم تعتذر الإذاعة عن تلك المغالطة التعيسة التي إرتكبتها…!!!
لا يجب تهويل العملية وتضخيم آثارها…رحم الله الشهداء وشفاء عاجلا للجرحى…ولكن الإشادة بآداء وجاهزية وحرفية ويقظة أجهزتنا الأمنية…لا يجب أن تجعلنا نتجاهل وجود ذلك الأمني الخائن المشكوك في تفكيره وإنتمائه في تلك المهمة الحساسة جدا و في منطقة مصنفة أمنيا في أعلى درجات الإستنفار والإحتياط والحذر…هذا ما يجب التحقيق فيه لتفادي مثل هذه الخيانات الغادرة وتطهير الجهاز الأمني من آثار الإختراقات الخفية عبر إنتدابات سابقة مشبوهة…والحمد لله أن المحاولة فشلت بسرعة…وتفادينا كارثة أخرى أخطر بعد محاولة إرتكاب كارثة سابقة في ملعب رادس…ربما في إطار نفس المخطط وبنفس المخططين وفي ظرف قصير…!””