تم صباح اليوم الاربعاء، غلق معبد الغريبة جزيرة جربة من ولاية مدنين، ومنع الزوار من الدخول اليه، رغم تواصل توافدهم على متن حافلات وسيارات تاكسي، فيما يتواصل تأمين المعبد ووضع دوريات في مفترق الدخول الى منطقة الرياض التي يتواجد بها المعبد.
وفي المقابل، لم تتوقف الدروس بالمدرسة الملاصقة لمعبد الغريبة او اعدادية الرياض التي لا تبعد عن المعبد سوى بضعة امتار، وذلك في تواصل للحياة اليومية بالمنطقة التي يتعايش فيها بسلام اليهود والمسلمون.
كما واصلت عديد الرحلات السياحية برامجها من خلال القيام بجولات للسواح وسط مدينة حومة السوق، اين تواجدت عدة حافلات سياحية نقلت السياح من النزل للتسوق وللتجول بين المواقع والمعالم التاريخية والثقافية بها.
وكان وزير السياحة محمد المعز بلحسين، اكد تواصل كل الرحلات المبرمجة قدوما ومغادرة نحو تونس وجزيرة جربة على نسقها العادي دون أي تغيير أو الغاء على خلفية حادثة الغريبة، كما حافظت الحجوزات على نسقها دون أي إلغاء، واعتبر ذلك “مؤشرا إيجابيا”.
يذكر ان عون حرس تابع للمركز البحري الوطني باغير، وهو في عطلة، اقدم على قتل زميله وحمل زيه والاستيلاء على سلاحه وذخيرة، ليتوجه بعد ذلك الى معبد الغريبة على متن دراجة (ذات اربع عجلات)، ويقوم باطلاق النار على اعوان كانوا يؤمنون المكان، وقد تسببت العملية في استشهاد عوني امن (احدهما على عين المكان والاخر في المستشفى) واصابة اخرين، بالاضافة الى وفاة زائرين تونسي (30 سنة) وفرنسي (42 سنة)، واصابة اخرين بجروح متفاوتة.