دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والجامعة التونسية لمديري الصحف، في بيانين منفصلين اليوم الأربعاء، وسائل الإعلام إلى “التحلي بالحذر والدقة” و”المسؤولية” عند نشر المعلومات بشأن حادثة الاعتداء التي جدت أمس بجربة تزامنا مع “زيارة” معبد الغريبة اليهودي وأودت بحياة أمنيين ومدنيين.
ودعت نقابة الصحفيين، في بيانها، كافة وسائل الإعلام إلى “التحلي بالحذر والدقة عند نشر المعلومات المتعلقة بالعمليات الإرهابية والابتعاد عن الإثارة والسعي المحموم وراء السبق الصحفي والتحري بشأن الأخبار الزائفة”، فضلا عن الالتزام بـ”الموضوعية وأخلاقيات المهنة” في مثل هذه الوضعيات.
ودعت في المقابل مؤسسات الدولة، ولاسيما وزارة الداخلية، إلى تقديم المعلومات المحينة للمواطنين واعتماد استراتيجية اتصال الأزمة للحد من انتشار الأخبار الزائفة والمضللة التي تتكاثر نتيجة غياب المعلومة الرسمية.
وعبرت النقابة عن إدانتها لعملية جربة ووصفتها بـ”الإرهابية”، معتبرة أنها تستهدف أمن تونس واستقرارها، وحيت بالمناسبة جهود القوات المسلحة التي تصدت للهجوم بشجاعة.
من جانبها، أهابت الهيئة المديرة للجامعة التونسية لمديري الصحف بكافة العاملين في القطاع الاعلامي بأن “يتحلوا بالمزيد من المسؤولية ومتابعة وقائع الاعتداء وحيثياته بأقصى ما يمكن من الاتزان والتحفظ بعيدا عن ممارسات السبق والانفراد غير المجدية في مثل هذه الحالات”.
وأدانت في بيانها بـ”شدة” هذا الاعتداء ونددت بمقترفه ومحرضيه، مثمنة ردة الفعل السريعة لقوات الأمن والجيش المكلفة بتأمين المكان مما أنقذ العديد من الأرواح وحال دون مزيد من الخسائر.
وكانت وزارة الداخلية أكدت، ليلة البارحة في بلاغ بشأن هذا الاعتداء، مقتل خمسة أشخاص، بينهم أمنيان إثنان ومدنيان إثنان (تونسي وفرنسي) إلى جانب منفذ العملية، وهو عون حرس وطني.
وقالت إن منفذ العملية، وهو تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة، قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي واستولى على الذخيرة، قبل محاولته الوصول إلى محيط معبد الغريبة وإطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة بالمكان، التي منعتهُ من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلا.
وأسفرت العملية أيضا عن إصابة خمسة أعوان أمن بإصابات متفاوتة الخطورة، وأربعة أشخاص آخرين بجروح تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.