“سنبقى أرضا للسلام والتعايش” و”بعد حادث جربة الغادر … تونس موحدة … وستنتصر” و”جربة … جزيرة الاحلام رغم أوهام الاوغاد” و”كاتب الدولة السابق للموارد المائية والصيد البحري ل’الصباح’ … تنتظرنا صائفة صعبة جدا … ولا بد من حوكمة جديدة لقطاع المياه” و”لهيب الاسعار … وسعير الفواتير …!”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
“سنبقى أرضا للسلام والتعايش”
جريدة (الصباح)
“ما شهدته جربة الليلة قبل الماضية يطرح أكثر من سؤال حول ما يريده بعض الفشلة والارهابيين والحاقدين من الداخل والخارج من بلادنا لحد أنهم يستهدفون أمنها واستقرارها كلما لاحت لهم بوادر عودة الامان والطمأنينة لابناء هذا الوطن وكلما ظهرت أمامهم بوادر عودة عجلة الاقتصاد للدوران وكلما تعزز الهدوء الاجتماعي …”.
“ستبقى تونس أرضا للسلام والتعايش والتسامح، وستبقى بماضيها وحاضرها ومستقبلها وفية لارثها الحضاري وعقيدتها. ستبقى واحة للالتقاء والثراء وأرض لتلاقح الحضارات والتسامح بين الاديان تلتقي فيها المساجد بالكنائس والمعابد وهو ما يؤكده العيش المشترك لجل الديانات على أراضيها … زخم ديني وحضاري رسم لوحة فسيفسائية ثرية بتنوعها وغنية بتعددها … انها تونس التي لن تهتز وستظل شامخة ولو كره الكارهون”.
“بعد حادث جربة الغادر … تونس موحدة … وستنتصر”
صحيفة (الشروق)
“تحتاج بلادنا في هذا الظرف بالذات الى قدر كبير من الوحدة والاتزان وروح المسؤولية من جميع الاطراف اثر الحادث الاجرامي الجبان ضد بلد كان ديدنه التسامح والانفتاح وعادة ما كان مهدا للحضارات الانسانية والتعايش السلمي بين كل أبنائه بمختلف أفكارهم ودياناتهم. وتبقى جربة وحلق الوادي والحفصية ولافايات وسوسة وجرجيس وغيرها شواهد على العيش المشترك واعلاء قيم التسامح”.
“من المهم لبلادنا بأجهزتها الرسمية وباعلامها ومهنييها أن تعمل في اطار خطة مشتركة وبرسائل واضحة مفادها أن تونس تبقى دائما بلدا مضيافا وآمنا لن تؤثر فيه هذه الحادثة الغادرة والمدانة وهو ما يستوجب اليوم الاستنجاد بالخبرات المتخصصة واطلاق حملة اتصالية وتواصلية وديبلوماسية بعيدا عن كل الخلافات أو المناكفات للتقليل من تداعيات حادث جربة لان مصلحة تونس تبقى فوق كل اعتبار”.
“جربة … جزيرة الاحلام رغم أوهام الاوغاد”
صحيفة (المغرب)
“اليوم أكثر من أي وقت لا بد من دعم السياحة الداخلية والخارجية الى ‘جزيرة الاحلام’ التي تقف قاب قوسين أو أدنى على عتبة ‘اليونسكو’ للالتحاق بقائمة التراث العالمي. تطمح جربة بتسجيل 22 موقعا أثريا و3 مواقع حضرية و6 مواقع ريفية على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو. ولا شك أن الجزيرة التي تعانق الغمام وتقبل وجنة الشمس في الشروق والغروب لا مكان فيها سوى للجمال والسلام والاحلام …”.
“كاتب الدولة السابق للموارد المائية والصيد البحري ل’الصباح’ … تنتظرنا صائفة صعبة جدا … ولا بد من حوكمة جديدة لقطاع المياه”
جريدة (الصباح)
يرى “كاتب الدولة السابق للموارد المائية والصيد البحري والخبير في مجال المياه، عبد الله الرابحي، انه من الضروري اليوم اصدار مجلة مياه جديدة واعتماد حوكمة جديدة لقطاع المياه. لا بد من اقرار هيكل وحيد مكلف بمياه الشرب أي سن هيكل واحد يتولى الاشراف على مياه الشرب وتسييرها لا سيما أن الجمعيات وفي المناطق السقوية الكبرى لم تعد ناجعة وبالتالي من الضروري هيكلة القطاع عبر اصدار مجلة للمياه تكون بمثابة دستور للماء علما انه تم الانتهاء من انجاز دراسة حول الماء في أفق سنة 2050 وبالامكان أن توضع مخرجاتها على الطاولة وعلى ضوئها يتم اتخاذ القرارات اللازمة. هذا بالتوازي مع أهمية الوعي الكبير بمسألة الماء على مستوى مجتمعي”.
وأضاف “أعتقد أنه يتعين وضع أزمة الماء على الطاولة مع ضرورة توفر ارادة سياسية ومجتمعية كبيرة تجعل من مسألة الماء بمثابة تحدي القرن لكن اذا ما واصلنا في اعتماد نفس السياسات القديمة فان سنة 2050 ستشهد اختلالا كبيرا في الموازين المائية لا سيما بين العرض والطلب يقدر ب2 مليار متر مكعب. لا بد أن نغير نظرتنا للماء لا سيما طريقتنا في التعامل مع مياه الشرب”.
“لهيب الاسعار … وسعير الفواتير …!”
صحيفة (الشروق)
“على الحكومة أن تتدخل بكل قوة وتمنع كل هذا الشطط في الاسعار الذي دمر جيوب الكبار والصغار … والفقير ومتوسط الدخل … وأدخل العائلات في متاهات المصاريف غير المتوقعة والديون المرتفعة!”.
“ولان العبرة في السياسة بالنتائج بعيدا عن العواطف والعواصف … فان ارتفاع لهيب الاسعار واستشراء ظاهرة الاحتكار، وبلا تحامل، تستحق عليهما بعض الوزارات عدد صفر فاصل … فالمفروض أن الدولة قوية والرقابة يومية، لا مناسباتية. فعلى الحكومة أن تحسب خطواتها جيدا اذا ما فكرت، كما يتردد، في الترفيع مرة أخرى في أسعار المحروقات والمواد الغذائية الاساسية … لانها لن تجد شعبا يقدر على الشراء والدفع … فالجيوب مخرومة والمال قليل والفقر كثير وجشع المضاربين والتجار والمحتكرين كبير”.