علق الاعلامي سمير الوافي على تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيد امس بخصوص عملية جربة الجبانة التي راح ضحبتها امنيون ومدنيون فيما جرح آخرون.
وقال الوافي تدوينة نشرها على صفحته الرسمي بالفيسبوك “”الرئيس لم يستعمل كلمة ” إرهابي ” ولم يصف عملية جربة ” بالإرهابية “…واكتفى بوصفها بأنها إجرامية…الداخلية كذلك حرصت على ذلك…لتأكيد أنها معزولة وارتكبها مجرم لدوافع إجرامية…والمصطلحات هنا في الخطاب الرسمي مهمة جدا ودقيقة ومدروسة وليست مرتجلة…وأعتقد بأنها أولا رسالة للخارج لتخفيف وطأة الصدى الإعلامي والسياسي على السياحة والاقتصاد…وتكييف العملية كمحدودة ومعزولة…وإستبعاد فرضية التهديدات الإرهابية التي ترعب السياح وغيرهم…!!!
ثم إن للعملية بعد أمني حساس جدا…فمرتكبها أمني مشكوك في إنتمائه وتفكيره من طرف البعض…ووصفه بالإرهابي سيزعزع الثقة في مؤسسة سيادية ورسمية كاملة عبر فتح ملف إختراقها بتعيينات وإنتدابات مشبوهة…وفي هذا الوضع الهش قد يربك ذلك سيرها ونجاعتها…رغم نجاحها في إفشال المحاولة والإشادة الدولية بذلك…وربما هناك معطيات تحقيقية تبرر هذا التكييف المفاجئ وتشكل هذا الخطاب…!!!””
وأضاف الوافي في تدوينته “”بكل موضوعية أعتقد أن عدم التسرع في توصيف العملية بالإرهابية فيه حكمة وتعقل…ولا شك أن هذا الخطاب الإتصالي مدروس…لتجنب توظيف العملية لضرب السياحة في موسم تقول المؤشرات والوعود أنه تاريخي…وإستهداف السياحة يعني تسريع إنهيار الاقتصاد…ولا شك أن هناك متربصين بالموسم السياحي التونسي الواعد…من مصلحتهم إفشاله وضربه لأسباب تنافسية وسياسية معروفة…فعودة السياحة التونسية تزعج بعض المنافسين…ولا يجب تقديم هدية إتصالية لهم…😉
لكن فتح ملف الإنتدابات والتعيينات المشبوهة قضية أمن قومي ! 😉””.