أكّد مهنيو القطاع السياحي خلال مداولات الدورة الثانية للمجلس الجهوي للسياحة بسوسة لسنة 2023، الملتئم أمس الخميس، على ضرورة التنسيق بين كافة الاطراف لإنجاح الموسم السياحي لصائفة 2023، وفق المندوب الجهوي للسياحة توفيق القايد.
وذكر القايد، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، اليوم الجمعة، أن مصالح المندوبية قامت، في إطار الترويج للوجهة السياحيّة، باستقبال وتأطير زيارات لحوالي 353 ضيفا بين متعهدي أسفار وصحفيين وفرق تصوير وشخصيات مؤثّرة من جنسيّات مختلفة، وتم تعريفهم بخصائص المدينة العتيقة، والمعالم الأثريّة بسوسة وبمرسى القنطاوي، وملعب الصولجان، وبمراكز المعالجة بمياه البحر، والنـــزل، والإستضافات العائليّة، والإقامات الريفيّة، والمطاعم السياحيّة، والملاهي الليليّة.
وأضاف القايد أن ولاية سـوسـة شهدت، خـلال الفتـرة الممتـدة مـن غرة جـانفـي 2023 إلـى 30 أفريل 2023 مقـارنـة بنفس الفترة من سنـة 2022، إرتفاعا ملحـوظـا فـي عـدد الـوافـديـن وفـي عـدد الليـالـي المقـضاة وفـي نسبـة الإشغـال، حيث سجلت زيادة بحوالي 49 بالمائة في عدد الوافدين الذين بلغ عددهم 221 ألفا و91 حريفا مقابل 148 ألفا و445 حريفا خلال نفس الفترة من سنة 2022.
كما سجلت الجهة خلال الفترة المذكورة زيادة بـ102.8 بالمائة في عدد الليالي المقضاة ليبلغ عددها 698 ألفا و470 ليلة مقابل 344 ألفا و429 ليلة بالنسبة لنفس الفترة من سنة 2022.
وأشار الى ان المؤسسات السياحية بسوسة والقنطاوي سجّلت مـن 21 أفريل 2023 إلـى 30 أفريل 2023 مقـارنـة بنفس الفترة من سنـة 2022 والسنة المرجعيّة 2019 إرتفاعا ملحـوظـا فـي عـدد الـوافـديـن وفـي عـدد الليـالـي المقـضاة وفي نسبة الاشغال، حيث سجلت ولاية سوسة زيادة بـ 361.8 بالمائة في عدد الوافدين الذين بلغ عددهم 40248 حريفا مقابل 8715 حريفا خلال نفس الفترة من سنة 2022.
كما سجلت الجهة خلال الفترة المذكورة زيادة بأكثر من 295 بالمائة في عدد الليالي المقضاة التي بلغ عددها 108837 ليلة مقابل 27541 ليلة بالنسبة لنفس الفترة من سنة 2022.
وأكد المندوب الجهوي للسياحة بسوسة أن مهنيي القطاع شدّدوا خلال أشغال المجلس الجهوي للسياحة كانت مناسبة على ضرورة تسخير كافة الجهود للمتابعة اليومية لتأمين عمليات النظافة والعناية بالبيئة من أجل ضمان جودة الخدمات المسداة للسائح لاسيما بالمناطق السياحية وعلى مستوى الشريط الساحلي وذلك بالخصوص من خلال مضاعفة وتيرة رفع الفضلات، والعمل على تعهد وصيانة شبكة التنوير العمومي بمداخل المدينة، وكذلك العمل على تنفيذ برامج استثنائية للنظافة والعناية بالبيئة، وتكثيف حملات مقاومة الحشرات والكلاب السائبة.
وأوصى المشاركون في الجلسة بضرورة ايفاء كل الاطراف المتداخلة بتعهداتها كل حسب اختصاصه، مع الحرص على تحسين الخدمات المسداة للسائح، وتفعيل أعمال اللجنة الجهوية لمكافحة الاخلالات بالمحيط السياحي، وتوفير التأمين الذاتي للوحدات السياحية، وضرورة احترام كل اجراءات السلامة.
ودعت الجلسة كذلك إلى اجراء دورات تكوينية للعاملين في القطاع السياحي وتشريك المهنيين في اعداد إشغال الشطوط في كل المراحل، مع ضرورة تطبيق القانون بكل صرامة على المخالفين لترويج صورة جميلة ومحترمة للسائح، كما أوصت بإعداد جلسة عمل خاصة بالتموين بالمواد الاساسية بالتنسيق مع الادارة الجهوية للتجارة، ودعوة المهنيين ورؤساء الغرف المتداخلة في القطاع لتحمل مسؤولياتهم، وتهذيب المدينة العتيقة وحل اشكالية العدد الكبير من المحلات المغلقة.