ابرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 18 ماي 2023

ركزت بعض الصحف التونسية الصادرة ، اليوم الخميس ، اهتمامها على عددمن المواضيع ذات العلاقة بالشأن الوطني من بينها أزمة المنظومة الصحية العمومية وتتبعات في قضايا حرية التعبير اضافة الى التطرق الى معضلة غلاء الأسعار وارتفاع تكلفة الحج .

مستشفياتنا تعاني …رغم النجاحات
(جريدة الشروق)

“في مقابل النجاحات والانجازات الطبية التي جعلت تونس قبلة للمرضى الأجانب بفضل ما تزخر بهمن كفاءات جعلتها تحتل المراتب الأولى عالميا في مجال الطب ، فان الوضع دال مؤسساتني الصحية العمومية كارثي دفع بالعديد من الكوادر الطبية الى الهجرة في غياب ارادة سياسية قادرة على الحدمن هذه الظاهرة التي استفحلت بشدة حتى باتت نزيفا حقيقيا ومعضلة خطيرة للثروة البشرية وللأمن الصحي للبلاد”

“وتعود هذه الظاهرة الى عدة عوامل أهمها انهيار المنظومة الصحية العمومية التي تعيش “موتا سريريا ” وفق توصيف الهياكل النقابية وذلك نتيجة للنقص الحاد في التجهيزات الطبية وشبط الطبية وتقادما توفر منها وضعف مستوى التأجير في تونس وتضخم حجم البطالة وغلق باب الانتدابات في صفوف الأطباء ، ما يدفع بمن تتوفر له فرصة العمل بالخارج الى تلبية النداء والهجرة بحثا عن ظروف عمل أفضل ”

“فشل السياسات الصحية المتعاقبة والخيارات اللاوطنية والخوصصة المتوحشة وتدهور ظروف العمل بالمستشفيات الجامعية نتيجة النقص الحاد في الامكانيات والأدوية نتيجة الأزمة العميقة في التمويل الناتج عن عجز الصناديق الاجتماعية ما تسبب في ديون متراكمة على المستشفيات لدذى المزودين الذين رفض بعضهم مواصلة تمكينهم من هذه المعدات ، كلها عوامل انعكست سلبا على جودة وطبيعة الخدمات الصحية “.

متى تتصالح الدولة مع شبابها
(جريدة المغرب)

“شبان وجدوا أنفسهم محل تتبع قضائي بتهم منسوبة اليهم عن جرم لم يرتكبوه ، مماو لد حالة من الصدمة لدى جزء من الشارع التونسي الذي أدان بشكل صريح الواقعة وبحث عن تفسير لها ، كل وفق قراءته الخاصة ، نحن أمام واقعة وحيدة لم تتطور لتكون نمطا ، ولكنها أيضا ليست بالحدث الهين أوالبسيط الذي لا يمكننا من الوقوف على وجود خلل في منظومتنا القانونية أوفي كيفية معالجتنا لبعض القضايا المتعلقة بحرية التعبير وبالسياسة العمومية الخاصة بالشباب .

“فما كشفته حادثة نابل وملاحقة الشبان الثلاثة، أن جزء من التونسيين لم يستبطنوا بعد ثقافة حرية التعبير ولم يدركوا حجم التغيير الذي شهدته البلاد وأهلها والفضاءات العامة التي تمكن اليوم جيلا جيدا من التونسيين من ملئها بأدواته واستخدامها للتعبير عن آرائه وأفكاره بطريقته الخاصة التي تستوجب أن تكون محل اجماع او رضا من الجميع ” ولكن هذا لا يسحب منهم حريتهم طالما لم يصدر عنهم فعل مجرم وفق نص القانون التونسي “.

غلاء الأسعار معضلة مست أمور الدنيا والدين
(جريدة الصباح)

“فنحن ازاء مشكلة تكاد تحنق الأنفاس ، مشكلة ارتفاع الأسعار بشكل جنوني لا قدرة للأغلبية على مجابهتها ، لا ننسى أن عيد الأضحى على الأبواب ،وهو بدوره صار يطرح اشكالا للعديد من الأسر ، فسعر الأضاحي ما فتىء يرتفع ويتوقع أن تكون الأسعار هذا العام غير مسبوقة وطبعا دون احتساب الكلفة الاجمالية للاحتفال بالعيد .وكثيرا ما تحاول الدولة تعديل الأسعار ، بايجاد حلول للموضوع لكنها تبقى وقتية ولا تحل أصل القضية ، لذلك يتكرر الاشكال سنويا ونخشى أن يبلغ المواطن حالة من العجز التام ازاء هذا التيار الجارف “.
“والحقيقة ما ذكرناه حول تكلفة الحج وتكلفة الاحتفالات بالأعياد الدينية (عيد الفطر الذي يأتي بعد شهر رمضان الذي يتطلب بدوره نفقات كبرى ، ثم عيد الاضحى ) ليس الا الجزء الظاهر من الجليد ، فغلاء الأسعار هومعضلة اليوم في البلاد ويهدد بنسف كل شىء “.

الحج لمن استطاع اليه سبيلا
(جريدة الصحافة)

“دعوة كاتب عام نقابة الأئمة لالغاء الحج هذه السنة لأسباب في علاقة بالأزمة المالية والاقتصادية الحادةفي تونس لم تلق اجماعا مواطنيا ولم يتقبلها أهل “الدين والفقه” ووجدت مقبولية لدى عدد التونسيين القريبين من الشأن العام ممن رأو في الدعوة الى الغاء الحج للأسباب المشار اليها معقولية وصوابا بالامكان اضفاء مشروعية دينية وفقهية عليه فضلا عن مشروعيته التي يستمدها من الأزمتين المالية والاقتصادية التي تعيشها تونس وهي تكاد تتسول رزقها ورزق مواطنيها “.

“والواقع وحتى لا نقف موقف المزايدين على السلطات التونسية فان الدولة لا يمكن لها أن تصدر لا عبر مؤسسىة الافتاء ولا عبر وزارة الشؤون الدينية لا فتوى ولا قرارا لابطال الحج هذه السنة بدعوى الأزمة الاقتصادية ولمالية ولا يمكن لرئيس الجمهورية أن يتدخل في أمر بمثل هذه الحساسية كما أنه لا يمكن منع المسلمين في تونس من الحج أوتعطيلهم فهم أحرار في مالهم وفي ما بين أيديهم وبالتالي فان الأمر مرتبط بالوعي المواطني وبثقافته الدينية الايمانية وبمدى قدرته على اعمال العقل في مثل هذه الأحوال العاطفية “العقل الايماني ” القادر على حسم مثل هذا النقاش الصعب باعتباره “عقلا رحبا ” وأكثر قدرة على اعاددة انتاج المعرفة مقارنة بالعقل الفلسفي أو ما يسمى بالعقلية المحضة …والعقل الايماني يرى أوهو يؤمن أيضا ويعمق بأن الأراضي الوطنية هي أيضا أراضي مقدسة والتخلي عنها في الأوقات الكبيسة هو مفسدة من مفاسد الايمان “

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.