أكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عبد المنعم بلعاتي، الثلاثاء بالمهدية، أن الوزارة “ستبني على مطالب الفلاح للنهوض بالقطاع”.
وأوضح، خلال زيارة أداها إلى الجهة، أن “تعديلا مرتقبا في سعر الحليب عند الإنتاج سيجري تفعيله في الفترة القريبة القادمة”.
وبين الوزير أن منطلق هذا التعديل هو “الإحساس بمعاناة المربي والضغوطات التي يكابدها من أجل الحفاظ على القطيع ونشاط تربية الماشية”.
وشدد، لدى حواره مع عدد من الفلاحين، على أن السلطة تجتهد من أجل توريد الأعلاف بالعملة الصعبة لتغطية السوق المحلية.
وعزا بلعاتي، عدم توفر الأعلاف بالكميات والأسعار المناسبة إلى تراجع محاصيل العلف بالجهات التونسية المنتجة. وعرج الوزير على أهيمة تكثيف عمليات الإرشاد لفائدة المواطن والفلاح بغاية الضغط على استهلاك المياه وترشيد استعمالها.
وأضاف، في هذا السياق، أن “مستوى المياه بمختلف السدود لا زالت على حالها رغم الأمطار المسجلة في الفترة الماضية والتي ناهزت 40 مليون متر معكب”.
وقال، في ما يتعلق بانتشار الحشرة القرموزية التي تصيب نبات التين الشوكي، أن الجهود تبذل من أجل تطويق هذه الآفة وحسر انتشارها.
يشار إلى أن الحشرة القرمزية شهدت انتشارا كبيرا في مختلف مناطق جهة المهدية منذ ظهورها أول مرة بمنطقة سيدي زيد معتمدية السواسي يوم 4 سبتمبر 2021 وكانت السلطات الجهوية قد اتخذت مجموعة من القرارات لمكافحة هذه الآفة ومنها تحجير نقل فاكهة وألواح التين الشوكي خارج منطقة سيدي زيد.
وشملت القرارات عدم تنقل المواشي خارج نفس المنطقة والانطلاق في عمليات القلع والردم للألواح المصابة.
وزار الوزير، بالمناسبة، مشروع تحلية مياه الري بالمنطقة السقوية بئر بن كاملة والذي يهدف إلى خفض ملوحة المياه والرفع من مردودية الانتاج الفلاحي وتثمين المياه عبر التقنيات الحديثة.
وينتظر أن يدخل المشروع، الذي تبلغ كلفته 1680 ألف ديناروطاقة إنتاجه 800 متر مكعب في اليوم، حيز الاستغلال خلال الأسبوع الثاني من شهر جوان 2023 وذلك باستعمال الطاقة الشمسية التي انطلق تركيز هياكلها المعدنية. وينشط بالمنطقة السقوية بئر بن كاملة، التي تمسح حوالي 154 هكتارا، ما يناهز عن 95 فلاح في مجال زراعة الخضروات داخل البيوت المحمية.