تحت شعار “التدخين بلاء والحركة دواء” تنظم يوم الاحد 28 ماي الجاري بساحة الفنون بالمنستير المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بالمنستير بالشراكة مع الإدارة الجهوية للصحة والمندوبيات الجهوية للأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، والثقافة، والأسرة والعمران البشري والمجتمع المدني بالمنستير يوما مفتوحا بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين لفائدة قرابة 3 آلاف من الشباب والأطفال ومختلف الشرائح العمرية من بينهم ذوي الاحتياجات الخصوصية وفق ما أفاد “وات” اليوم المندوب الجهوي للشباب والرياضة بالمنستير رفيق بن عامر.
وتعدّ نسبة المدخنين في تونس مرتفعة نسبيا إذ تتجاوز 3 في المائة من مجموع السكان، والوفيات الناتجة عن الإصابة بأمراض في علاقة بالتدخين مرتفعة، وفي المقابل فّإنّ نسب ممارسة النشاط الرياضي في حدود 7 في المائة وهي محدودة وبالتالي بادرت وزارة الشباب والرياضة ووزارة الصحة بتنظيم أيام مفتوحة للتحسيس بمضار التدخين في كامل جهات الجمهورية وكيفية الإقلاع عن التدخين وخاصة لمحاولة ترسيخ ثقافة ممارسة الرياضة لمقاومة آثار التدخين وهي آفة تهدد كافة الشرائح العمرية، حسب قول رفيق بن عامر.
وتمثل مسألة الرياضة والصحة محورا استراتيجيا لعمل وزارة الشباب والرياضة إذ من خلال رياضة المواطنة تعمل سنويا على التركيز على ظاهرة معيّنة ففي السنة الفارطة وقع الانطلاق بتنظيم تظاهرة اليوم الوطني للمشي ثم تلتها مبادرات أخرى في مؤسسات الشباب وخاصة مبادرات من المجتمع المدني وبعض الجمعيات الرياضية كجمعية أحباء المشي، وجمعية “ران” (اجري) المتواجدة تقريبا في جل مناطق الجمهورية “إذ أن دورنا هو خلق التقليد وفيما بعد تواصله الجمعيات ومكوّنات المجتمع المدني لتصبح ثقافة مترسخة في المجتمع التونسي ويصبح الفرد يقبل تلقائيا على ممارسة الرياضة”، حسب المصدر ذاته.
وتنطلق فعاليات هذا اليوم التحسيسي بداية من الساعة العاشرة صباحا بورشات تحسيسية توعوية حول مضار التدخين لتقييم درجة ادمان التدخين على مادة النيكوتين، وللحث على الإقلاع عن التدخين، وورشة في الرسم، وأنشطة بدنية رياضية استعراضية في الرياضات الدفاعية مع نادي روسبينا للكارتي، والمشي، والتنس، وكرة اليد والشطرنج والرماية والدراجات والكرة الحديدية إلى جانب التنشيط الجماهيري والإذاعي.
ويشارك في هذا اليوم التحسيسي جمعية الرضيع، وجمعية روسبينا للدراجات، ونادي الدراجات بدار الشباب بقصر هلال، وجمعيات في الرياضات الدفاعية و12 مؤسسات شبابية بالجهة علاوة على دار الشباب بالمنستير ودار الشباب بقصر هلال التي أنجز شبابها في إعداد ومضات تحسيسية حول الإقلاع عن التدخين.