رفض عدد من عمّال الضيعة الفلاحية الربيب بالسلوقية من معتمدية تستور بولاية باجة والقاطنين بالضيعة صحبة عائلاتهم، التخلي عن مساكنهم والخروج منها تطبيقا لقرار اخلاء صادر في شأنهم، حسب تصريح أدلى به، اليوم الاثين، معتمد تستور، المكي العاتي، لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
وأوضح العاتي أن قرار الاخلاء صدر فى إطار استرجاع أراضي الدولة من متساكنين من دون وجه حق، مؤكدا انه سيتم التعامل مع الوضعيات الاجتماعية، علما أن البحوث الاجتماعية أثبتت أن أغلب سكان الضيعة يمتلكون منازل أخرى، على حدّ قوله.
وأعتبر أن مزاولة العمال وعائلاتهم للنشاط الفلاحي لا يعطيهم الحق فى البناء على ملك الدولة، وهي إحدى الاشكاليات التي تعاني منها معتمدية تستور بالخصوص، وفق تعبيره.
وفي ذات الإطار، توجّه عدد من عمال الضيعة وعائلاتهم بعريضة باسم والي الجهة طالبوا فيها بمساعدتهم، وبتسوية وضعية المساكن التي شيّدوها بالضيعة، سيما وأنه ليس لديهم مساكن يلتجؤون اليها.
وأكد هيكل الطرابلسي، أحد عمّال ومتساكني الضيعة، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ متساكني الضيعة فوجئوا بقرار إخراجهم من مساكنهم التي يقطنونها منذ عشرات السنين وسكنها قبلهم آباؤهم وأجدادهم، وعبّروا في احتجاجات متكرّرة عن رفضهم قرار الإخلاء، متوجّها بنداء الى رئيس الجمهورية لمساعدتهم خاصة وأنّ هذه المساكن تأوي عائلات لديها أطفال، على غراره وهو أب لأربعة أطفال ليس لديه أي مكان آخر يمكن أن يلتجئ إليه معهم.