نفى المدير الجهوي للتجارة بصفاقس، محمد جابر حريز، اليوم الأربعاء، ما يتداول حول فقدان بعض المواد الاساسية الاستهلاكية بالسوق، مؤكدا أن المسألة لا تعدو ان تكون غير نقص ظرفي في منتوجي القهوة والسميد في مسالك التوزيع بالتفصيل، على حدّ قوله.
وأكّد حريز، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن “الهياكل المعنية بالتزويد، مثل الدائرة الجهوية لديوان الحبوب والديوان التونسي للتجارة بصفاقس، بصدد تزويد المطاحن بالقمح الصلب، والمخابز المصنفة وغير المصنفة والمصانع المهنية بحصصها كاملة من دقيقي الفارينة والسميد، بنسق عادي، في انتظار التدخل لتحسين نسق التزويد بالقهوة والسميد في مسالك التوزيع بالتفصيل”.
وأكد، في ذات السياق، أنّ باخرة محملة بكمية هامة من مادة القمح الصلب وباخرة أخرى محمّلة بـ17 ألف طن من السكر بصدد تفريغ حمولتهما بالميناء التجاري بصفاقس، وفق قوله.
واعتبر “ان الصعوبات التي تشهدها مسالك التوزيع بالتفصيل في التزود ببعض المواد الاستهلاكية لا تقتصر على تونس فحسب بل مرتبطة بظرف اقليمي وعالمي”، وفق تقديره، داعيا المواطنين الى “ترشيد سلوكاتهم الاستهلاكية، وإلى التحلي باليقظة، والابلاغ عن كل التجاوزات ومحاولات الاحتكار المرتكبة من قبل تجار البيع بالتفصيل”.
وأشار، من جهة أخرى، إلى أنّ أعوان المراقبة الاقتصادية التابعين للادارة الجهوية للتجارة، نفّذوا خلال شهر ماي الجاري أكثر من 1100 عملية رقابية، أسفرت عن تحرير 295 مخالفة اقتصادية تعلقت أساسا بممارسات احتكارية وإخلالات بتراتيب الدعم كاستعمال المواد المدعمة في غير الاغراض المخصصة لها، وغياب الشفافية في بعض الانشطة التجارية وغيرها من المخالفات الاخرى، وتم على اثرها حجز مواد غذائية حساسة كالسميد والفارينة والزيت النباتي المدعم والبيض والغلال والمياه المعدنية والتبغ.
وأضاف أنّه تم أيضا خلال ذات الفترة تنفيذ عمليات نوعية بالاشتراك مع مصالح الامن والحرس الوطنيين أسفرت عن كشف وحجز مواد مدعمة وأخرى استهلاكية حساسة بمخازن عشوائية.